ينتظر أن يشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، يوم 16 ماي الجاري على الافتتاح الرسمي لإشغال الملتقى الوطني حول المرجعية الدينية ودورها في تحصين المجتمع، الذي تجري فعالياته بدار الثقافة مولود معمري على مدار ثلاثة أيام كاملة. ويضم هذا الملتقى الذي تشرف على تنظيمه مديرية الثقافة بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف سبعة محاور كبرى حول الهوية الدينية المغاربية قبل الفتح الإسلامي، والخصوصية الحضارية للفتح الإسلامي لبلاد المغرب العربي، ومحور آخر بعنوان ”بجاية مازونة توات، القرويين القيروان حواضر المرجعية الدينية المغاربية ”، وكذا تأثير وتأثر تفاعل المرجعية الدينية المغاربية مع المحيط، إلى جانب دور المرجعية الدينية في تحصين الهوية المغاربية، مع تسليط الضوء على جهود علماء منطقة القبائل في ترسيخ المرجعية الدينية كمحور سادس ومستقبل المرجعية الدينية المغاربية في ظل التحولات الجديدة. ولإثراء محاور هذا الملتقى، ستتم استضافة الدكتور رضوان معاش مفتش مركزي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى جانب الدكتور زعيم خنشلاوي من وزارة الثقافة مع الأستاذ سي يوسف محمد بجامعة مولود معمري تيزي وزو، إلى جانب الأستاذ سعيد معول مدير التكوين وتحسين المستوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مع حضور الدكتور محمد بن بريكة من جامعة الجزائر الذي سيحاضر حول التصوف كركن أساسي في المرجعية الدينية. وسيناقش المتدخلون الآخرون مواضيع ”ثجماعث” ومكانتها في وسط المجتمع القبائلي مع جهود علماء الزواوة في ترسيخ المرجعية الدينية بمنطقة القبائل، للدكتور يوسف بلمهدي مدير مركزي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وحاضرة توات وامتداداتها في الصحراء وعموم إفريقيا مع الأبعاد الحضارية للفتح الإسلامي في شمال إفريقيا.