لم يوضح رئيس اتحاد عنابة عبد الحميد بوضياف أي شيء بخصوص مسألة بقائه من عدمه على رأس الفريق، إلا أنه توجد دلائل تؤكد على أنه ينوي الاستمرار لموسم آخر مع التشكيلة، مكتفيا بالتحرك في كل الاتجاهات من أجل تحضير تقارير الجمعية العامة والتي ستعقد إما في أواخر هذا الشهر أو مع بداية الشهر القادم، وكل المؤشرات توحي بأنه لن يتنازل عن كرسي الرئاسة. فأول دليل يؤكد على أنه ينوي البقاء على رأس الإدارة العنابية هو قيامه خلال الأسبوع الذي سبق مباراة الجولة الأخيرة التي لعبها الفريق في العاصمة بملعب بولوغين ضد أمل الأربعاء بإخبار اللاعبين بأن الذين سيتم الاحتفاظ بهم سينالون مستحقاتهم العالقة كاملة، أما بخصوص اللاعبين الذين لن يحتفظ بهم فلقد كشف رئيس التشكيلة العنابية لرفقاء القائد دراحي بأن هؤلاء لن ينالوا كامل مستحقاتهم العالقة، فمثلا الذين يدينون بأجرة ثلاثة أشهر فلن ينالوا سوى شهرين، غير أن هذا الأمر لم يعجب لاعبي الاتحاد ورفضوه تماما، مادام أن قرار التسريح في هذه الحالة مصدره هو الإدارة، وبالتالي فإن هذه الأخيرة تكون ملزمة بمنح اللاعب المسرح كامل حقوقه المالية، أما الدليل الثاني الذي يؤكد بأن الرئيس بوضياف يريد البقاء رغم أنف الأنصار والذين يريدون مغادرته اليوم قبل غد، وأن يترك فريقهم في سلام، هو محاولته منذ أيام إجراء الصلح مع رئيس النادي الهاوي محمد الهادي كروم، مادام أن التيار كان لا يمر بينه وبين هذا الأخير بسبب قضية المليارين الموجودين في خزينة النادي الهاوي، والتي حاول بوضياف الحصول عليها في الأسابيع الأخيرة من مرحلة العودة حتى يتمكن من تسوية مستحقات لاعبي التشكيلة، لكن كروم رفض ذلك واشترط مقابل حدوث ذلك الدخول كشريك في شركة الفري، وهو الأمر الذي رفضه الرئيس بوضياف، لكنه الآن قبل بهذا الشرط. أما الدليل الثالث والأخير والذي يؤكد بأن مالك اتحاد عنابة لا يريد التفريط في ملكه للشركة، هو قيامه منذ أيام فقط “بربط” 7 لاعبين شبان تمت ترقيتهم من صنف الآمال إلى صنف الأكابر في النصف الثاني من هذا الموسم المنقضي بعقود، وهؤلاء اللاعبون السبعة هم حراث، بولحليب، كنوني، مولة، دغماني، كريتاس وسيساوي... ولأن الأمور ستتضح أكثر فأكثر مع الأيام القليلة القادمة، فإن المؤكد حتى الآن هو أن بوضياف يسير بخطى ثابتة لترسيم بقائه، مستغلا في ذلك وهن المعارضة حتى لا نقول انعدامها في عنابة، حيث لا مجال سوى للكلام، فالزوبعة التي أثيرت عن رغبة البرلماني طليبة لترؤس الفريق لا أساس لها من الصحة، لكون هذا الأخير غير مهتم بالفريق تماما، بدليل أنه لم يقدم له أي مساعدة رغم وعوده الكثيرة التي كانت مندرجة ضمن الحملة الانتخابية لا غير. أما منادي فهو الآخر غارق في نشاطاته النقابية والكرة أضحت آخر اهتماماته، ليبقى الاتحاد العنابي في مفترق الطرق إلى إشعار غير مسمى... !