كشف لنا مصدر من داخل بيت اتحاد عنابة أن رفقاء زموشي أخبروا مسؤولي فريقهم بأنهم يمهلونهم حتى منتصف هذا الأسبوع لكي يجدوا حلا لمستحقاتهم العالقة، وفي حالة عدم حدوث ذلك، فإنهم سيلجأون للجنة المنازعات لكي يحصلوا أولا على حريتهم وثانيا لكي تجبر هذه اللجنة إدارة الفريق على تسوية مستحقاتهم العالقة كاملة، كما بلغنا أمس بأن هناك لاعبين لجأوا بالفعل للجنة المنازعات لأنهم متيقنون بأن حصولهم على مستحقاتهم العالقة لن يكون غدا، ويبقى هذا الأمر سوى حديث لأنه لا توجد تأكيدات وجميع اللاعبين الذين اتصلنا بهم أكدوا لنا بأنهم سيمهلون الإدارة بعض الوقت، وفي حالة عدم تمكنها من إيجاد حل لقضية المستحقات فإنهم سيلجأون للجنة المنازعات. وأمام هذا العجز الواضح الذي أظهرته إدارة الرئيس بوضياف في تسوية قضية المستحقات، لم يجد الأنصار سوى توجيه نداءات لرئيس فريقهم لرفع يديه عن الفريق مادام غير قادر على تحمل أعبائه. ومن الجهة المقابلة، تأمل إدارة اتحاد عنابة الحصول على مبلغ المليارين الموجودة في خزينة النادي الهاوي حتى تتمكن من تسوية مستحقات اللاعبين، وذلك حتى لا يستطيع هؤلاء اللجوء للجنة المنازعات من أجل الحصول على حريتهم. ومثلما يعلمه الجميع، اللاعب الذي لا يحصل على مستحقاته لأزيد من ثلاثة أشهر بإمكانه الحصول على حريته من لجنة المنازعات، بعدما يودع على مستوى هذه الهيئة عقده الذي يربطه بفريقه الأصلي والصك الذي يمثل قيمة مستحقاته التي يدين بها لهذا الأخير، لكن تبدو رغبة الإدارة العنابية في الاستفادة من هذا المبلغ صعبة التحقيق، على الرغم من الصلح الذي حصل بين الرئيس بوضياف ورئيس النادي الهاوي محمد الهادي كروم، عندما التقيا في فندق صبري وكان معهما مدير الشبيبة والرياضة جمال زبدي. هذا ويشترط رئيس النادي الهاوي الحصول على أسهم في شركة الفريق مقابل تسريح مبلغ المليارين للنادي المحترف، وهو الأمر الذي يتطلب إجراءات قانونية، وهذه الأخيرة تتطلب وقتا، وبالتالي فإن تمكن إدارة الرئيس بوضياف من حل مشكلة المستحقات ليس بقريب، وهو ما يعني أن اتحاد عنابة سيبقى في مفترق الطرق.