تسارعت الأحداث في بيت اتحاد البليدة في الساعات الأخيرة، بعدما صرف رئيس الفريق محمد زعيم النظر عن التعاقد مع مدرب ترجي مستغانم عبدالرحمان عصمان، وتعاقد بصفة رسمية مع المدرب يونس إفتيسان، في وقت كان المدرب عصمان يتأهب للحضور إلى البليدة صبيحة أمس لتوقيع العقد الذي يربطه بالنادي، بعدما اتفق مع زعيم في جلسة المفاوضات الأخيرة، قبل أن يتلقى مكالمة هاتفية من زعيم يطالبه فيها بتأجيل توقيع العقد، في وقت أنه خطط من جهة أخرى للتعاقد مع يونس إفتيسان الذي منح موافقته على تدريب البليدة وتنقل بسرعة البرق إلى البليدة ووقع على العقد. وهي الخرجة التي أثارت حفيظة الأنصار الذين لم يفهموا كيف أن زعيم استغنى عن خدمات مدرب في حجم عصمان الذي كاد يقود الترجي إلى الصعود وبرهن على إمكاناته، في وقت تعاقد مع المدرب إفتيسان الذي فشل في جميع خرجاته مع البليدة، خاصة موسم 2010/2011 عندما كان على رأس النادي الذي سقط إلى الدرجة الثانية. ولم يفهم الأنصار كيف أن إفتيسان وافق بسرعة على تدريب الفريق، وهو الذي يستقدم ويقال في كل مرة، والأكثر من ذلك أنه يتلقى دائما انتقادات لاذعة من زعيم. هذا وقال مدرب ترجي مستغانم عصمان أن خرجة زعيم تبقى غير مقبولة تماما، لأنه كان عليه أن يصارحه منذ البداية بأنه تعاقد مع مدرب آخر لا أن يطلب منه تأجيل توقيع العقد إلى تاريخ لاحق.