الصين تتمسك بمشاركة السعودية وإيران لحل النزاع تجتمع المجموعة الأساسية لأصدقاء سوريا اليوم في العاصمة الأردنية لوضع الترتيبات الأساسية والتنسيق الأولي استعدادا للمؤتمر الدولي ”جنيف 2 ”الذي اقترحته روسيا وواشنطن والمنتظر عقده الشهر الداخل. ذكر مسؤولون أردنيون أن المعارضة السورية ستكون حاضرة في اجتماع عمان وهو ما وصفوه بالخطوة الإيجابية التي تدعم الخيار السياسي للأزمة في هذا البلد، وكشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعي في تصريح إعلامي أن المعارضة السورية سيكون لها تمثيل مناسب في هذه الاجتماع، وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة قال في وقت سابق أن استضافة بلاده لاجتماعات المجموعة الأساسية لأصدقاء سوريا هو استعداد وتمهيد للمؤتمر الدولي ”جنيف 2”، وهو اللقاء الذي من المقرر ان ينضم إليه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي تدخل زيارته لهذا البلد ضمن جولته الشرق أوسطية التي بدأها نهار أمس، كما ستكون تطورات الأوضاع في سوريا على طاولة الاجتماع العاجل للجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقده غد الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية التي تشارك فيها كل من الجزائر، قطر، مصر، السودان وسلطنة عمان، العراق، الإمارات العربية المتحدة، البحرين والكويت وتحت إشراف نبيل العربي الأمين العام للجامعة، لمناقشة جديد ساحة الحرب التي تعيشها مدينة القصير بريف حمص وسط البلاد، وفي هذا الصدد أعلنت الصين أن حل الأزمة السورية لن يكتمل دون مشاركة السعودية وإيران حسب المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي الذي قال أمس أن الصين تؤيد الجهود الرامية لتسوية النزاع السوري سياسيا، وأن بلاده تعتبر خطوة ”جنيف 2” مستحيلة دون مشاركة دول المنطقة الفاعلين على غرار العربية السعودية وإيران، وكان الجانب الروسي قد أعلن في وقت سابق انه يؤيد مشاركة البلدان بوصفهما دولا إقليمية، من جانبه أعلن معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أمس خلال مؤتمر صحفي عقده أمس مع مانيول مارجايو وزير الخارجية الاسباني أنه لا بديل عن رحيل الأسد عن السلطة في سوريا. على صعيد آخر دخلت إسرائيل في متاهة التناقضات الداخلية بين الساسة والعسكريين فيما يتعلق بالملف السوري، حيث تتمسك جهات معينة برحيل الأسد وتبدي تفاؤلها بمسألة سقوط بشار الأسد الذي قرر أن يبقى الى غاية 2014 ويعتزم خوض غمار الانتخابات الرئاسية، وهو ما ذهب إليه وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية يوفال شتاينيتس الذي اعتبر أن سقوط الرئيس السوري سيكون تطورا ايجابيا بالنسبة لبلاده، وأضاف شتاينيتس خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أن السقوط المحتمل للأسد سيؤدي الى إضعاف كل من إيران و”حزب الله”، فيما ترى أطراف سياسية إسرائيلية العكس وهو ما جعل تصريحات وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية تأتي مناقضة لما قاله بعض المسؤولين في الاستخبارات الذين اعتبروا أن بقاء الأسد يخدم أكثر مصلحة إسرائيل.