تعقد المجموعة الأساسية لأصدقاء سوريا اجتماع وزاريا اليوم بالعاصمة الأردنية عمّان بهدف التنسيق والتشاور استعدادا للمؤتمر الدولي بشأن سوريا المزمع عقده خلال شهر جوان المقبل والرامي الى التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وقال مسؤولون أردنيون، إن المعارضة السورية ستكون حاضرة في اجتماع عمان، الأمر الذي وصفوه بالايجابي نحو خدمة الحل السياسي للأزمة في سوريا، وفي هذا الإطار قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعي في تصريح للصحافة، إن المعارضة السورية سيكون لها تمثيل مناسب في اجتماع اليوم. وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة قال في وقت سابق إن استضافة بلاده لاجتماعات المجموعة الأساسية لأصدقاء سوريا هي استعداد وتمهيد لمؤتمر »جنيف 2« الدولي حول سوريا، وبالمناسبة جدد الجودة التأكيد على موقف بلاده الذي يدعم الحل السياسي للأزمة في سوريا مؤكدا أنها لن تقف مع أي حل آخر. وينعقد الاجتماع اليوم، بمشاركة وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر والولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وإيطاليا وفق صيغة اجتماع روما الذي عقد خلال شهر فيفري الماضي وتلاه اجتماع إسطنبول خلال شهر أفريل الماضي. وبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، زيارة إلى منطقة الشرق الأوسط يجري خلالها محادثات لبحث الأزمة السورية، حيث يشارك اليوم في مؤتمر أصدقاء سوريا، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل أمس، إن الولاياتالمتحدةوروسيا تعملان على عقد مؤتمر »جنيف 2«، لكن موعد انعقاده والمشاركين به لم يتحددوا، وأضاف المتحدث أن الولاياتالمتحدة وعددا من البلدان تبحث مسائل عقد المؤتمر مع المعارضة السورية في حين تعمل روسيا مع النظام السوري. وكانت مصادر دبلوماسية أوروبية، أعلنت أن النظام السوري وضع في مطلع مارس لائحة بخمسة وزراء تمهيداً لمفاوضات محتملة مع المعارضة، وأضافت المصادر أن هذه اللائحة التي نقلت في بداية مارس إلى الروس، تضم رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ونائب رئيس الوزراء قدري جميل وثلاثة مسؤولين حكوميين آخرين. وقال أحد هذه المصادر إن هذه اللائحة يمكن أن تتطور، مشيراً إلى أنه من الضروري أن توافق المعارضة على فريق المفاوضين الذين يجب أن يتمتعوا بالقدرة الحقيقية على التفاوض، وذكر المصدر بأن مندوبي دمشق يجب ألا يكونوا أيضا مسؤولين مباشرة عن عمليات »القمع« ضد معارضي النظام. يشار إلى أن الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية التقى الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا ونائبه ناصر القدوة، أمس، حيث جرى بحث مستجدات الأزمة السورية والجهود المبذولة لحلها والاتصالات والترتيبات الجارية بشأن مؤتمر »جنيف 2« المرتقب فى ضوء التفاهم الروسي الأمريكي، كما تناول اللقاء نتائج الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية، على مستوى المندوبين الدائمين والذى عبر عن القلق البالغ إزاء الأوضاع المتردية فى سوريا وإدانة الأعمال الإجرامية في مدينة القصير. من جهة أخرى، قال البيت الأبيض الأمريكي إن الرئيس باراك أوباما عبر لنظيره اللبناني يوم الاثنين عن قلقه إزاء مقاتلي حزب الله اللبناني الذين يقاتلون في سوريا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وتحدث أوباما هاتفيا مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان في نفس اليوم الذي قال فيه نشطاء سوريون إن حوالي 30 مقاتلا من حزب الله و20 من أفراد القوات السورية وميليشيا الشبيحة الموالية للأسد قتلوا في أعنف اشتباكات هذا العام في بلدة القصير معقل المعارضة.ميدانيا، أعلن الجيش الاسرائيلي تدميره لموقع عسكري سوري ردا على تعرض دورية عسكرية تابعة له لإطلاق نار ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، وقالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن إطلاق النار من الجانب السوري أدى إلى تضرر عربة جيب دون الحديث عن وقوع إصابات .وكان الجيش السوري أعلن عن تدمير عربة إسرائيلية دخلت من الأراضي المحتلة وتجاوزت خط وقف إطلاق النار، وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للجيش، أن القوات المسلحة دمرت عربة إسرائيلية بما فيها، دخلت من الأراضي المحتلة وتجاوزت خط وقف إطلاق النار باتجاه قرية بئر عجم التي تقع في المنطقة المحررة من الأراضي السورية. إلى ذلك، قالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران الحربي جدد قصفه على مدينة القصير بريف حمص، وهي المدينة التي تشهد اشتباكات مستمرة في ظل محاولات القوات النظامية المدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني اقتحامها.