قررت تنسيقية مهنيي الصحة العودة مجددا إلى الإضراب خلال هذا الأسبوع لمدة 3 أيام (27، 28 و29 ماي الجاري)، وتنظيم وقفة احتجاجية في اليوم الأخير منه أمام وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مطالبة وزير القطاع بضرورة فتح أبواب الحوار والشروع في مفاوضات، والتكفل بأرضية المطالب المهنية والاجتماعية. نددت تنسيقية مهنيي الصحة ب”الضغوطات وأساليب التهديد والوعيد التي انتهجتها الإدارة الوصية عبر الولايات ضد الموظفين المضربين والنقابين بالتخويف بالعزل والتضييق على النضال النقابي بمختلف الوسائل”. وانتقد التنظيم ذاته بشدة عدم احترام الإدارة لقوانين ممارسة العمل النقابي. وعقدت التنسيقية اجتماعا تقييميا بعد إضراب الأسبوع الرابع لمدة 3 أيام (20، 21 و22 ماي الجاري)، والذي اختتم بتجمع أمام الوزارة، ووجدت أن القواعد النقابية على المستوى المحلي ”لا تزال مصرة على مواصلة الاحتجاج والإضراب ومتمسكة بأرضية المطالب المهنية والاجتماعية المودعة على مستوى السلطات العمومية، سواء تعلق الأمر بالوزارة الأولى أو وزارة الصحة والسكان، والتي لم يحرك مسؤولها الأول ساكنا إزاء الوضع الذي يزداد تعقيدا أمام موقفه المتعنت وانتهاج سياسة الهروب نحو الأمام التي لم تحل المشكل”. وانتقدت التنسيقية ”الاستفزازات التي تقوم بها وزارة الصحة والسكان من أجل كسر الإضراب والاحتجاج”، مؤكدة أن موظفي قطاع الصحة المنضوون تحت لواء التنسيقية يزدادون كل أسبوع إصرارا لاستكمال النشاط النقابي والدفاع عن حقوقهم. وعلى ضوء كل هذه المعطيات، قررت تنسيقية مهنيي الصحة - حسب بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه - الدخول في إضراب وطني لمدة 3 أيام (27، 28 و29 ماي الجاري) يختتم بتجمع ووقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة والسكان الأربعاء المنصرم.