أكد الوزير الأول ، عبد المالك سلال ، أن مصالح الأمن حجزت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري ، 13 طنا من المخدرات ، وهذه النسبة حسب معايير الشرطة الدولية لا تمثل سوى 10 بالمائة من الكمية التي حاول البارونات تهريبها إلى الجزائر ، ما يعني أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى دخل التراب الوطني ما لا يقل عن 130 طن من السموم ، خاصة عبر البوابة المغربية ، المغلقة منذ 1994. قال الرجل الأول في الجهاز التنفيذي ، عبد المالك سلال ، في رده على انشغالات إحدى الطبيبات خلال لقائه بالمجتمع “الباتني” ، والتي عبرت عن مخاوفها من الوضع الذي آل إليه الشباب في ظل غزو المخدرات ، “إن الجزائر رغم أنها بلد غير منتج للمخدرات إلا أن التهريب قوي جدا” ، حيث أحصت مصالح الأمن بمختلف فروعها 13 طنا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري ، و”ما خفي أعظم استنادا لمعايير الأنتربول” ، مشيرا إلى أن الحدود الجزائرية تلتهب ويجب تضافر جميع الجهود مع الجيش الشعبي الوطني لحماية الجزائر ، واعترف بأن هذه الكميات من شأنها “”تغييب” المجتمع وتؤدي به إلى الانفجار في ظل البطالة وغياب فضاءات الترفيه” ، وأشار إلى أن غياب مناصب الشغل ظاهرة عالمية ، بشهادة كبار مسؤولي الدول الأوروبية الذين زاروا البلاد ، وليست حكرا على الجزائر التي سخرت إمكانيات كبيرة لامتصاصها خاصة الفترة الأخيرة من خلال البرامج التنموية”. وأضاف سلال أن الدولة لا يمكن أن تمتص جميع طلبات الشغل في العملاق النفطي ، ولا بد من ترقية المقاولات وتشجيع الشباب عليها من خلال جميع الإجراءات المتخذة لمرافقة الشباب والتي سيتضمنها قانون المالية التكميلي ، مشيرا في ذات السياق إلى مساع ومجهودات للتقليل من الإجراءات البيروقراطية. وأمر سلال المكلفين بالمشاريع السكنية من خلال مسؤولي ولاية باتنة ، بالاهتمام بالمرافق العمومية وبمؤسسات الترفيه لرفع الضغط الذي من شأنه أن يفجر الشباب ، وكذا بتمديد مؤسسات النشاط الثقافي إلى ساعات متأخرة من الليل ، كما هو الحال مع قاعات الأنترنت.