تم الفصل، نهاية الأسبوع الماضي، بصفة نهائية، بشأن أحد أكبر القضايا التي اهتزت لها بلدية ماوكلان، شمال ولاية سطيف، لمرات عديدة، والتي أسالت الكثير من الحبر، والمتمثلة في قضية التجميد الذي طال مشروع 190 مسكن اجتماعي بالبلدية بسبب مشكل العقار ونزاع حول الأرضية المخصصة للمشروع، حيث انتهت أطوار القضية التي عرفت مسارات متعددة داخل أروقة العدالة لصالح البلدية ورفع التجميد بعد 3 سنوات من الخلاف. انطلقت بصفة رسمية أشغال إنجاز 50 مسكن كشطر أول من المشروع المذكور، بعد أن قُضي الأمر بشأن النزاع الذي طال أمده حول الارضية التي خصصت للمشروع، وهذا بعد أن فصل المجلس الأعلى لصالح البلدية إثر مزاعم بعض الأطراف القاضية بأن العقار حبوس لا يمكن استغلاله، في الوقت الذي أكدت مصالح البلدية أن العقار مدمج ضمن الإحتياطات العقارية للبلدية منذ الثمانينيات، وهو ما جعل المشروع مجمدا منذ تلك الفترة وجعل القضية تدخل أروقة العدالة في عديد المناسبات. كما حلت في المنطقة فرقة من القوة العمومية أكثر من مرة لفك النزاع لكن دون جدوى، حيث تعود المعارضة مباشرة بعد رحيل القوة العمومية. وقد تم الفصل في الأيام القليلة الماضية في القضية، والذي أعطى الأحقية للبلدية في استغلال العقار وبداية أشغال المشروع. تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية قد أحدثت جدلا كبيرا في المنطقة، بسبب تجمد هذه الحصة المعتبرة وتزايد الطلبات على السكن الاجتماعي بالمنطقة، علما أن العدالة فصلت أكثر من مرة بعدم التعرض للأشغال من طرف المتنازعين و يستأنف في الحكم، إلى حين فصل المجلس الأعلى الأيام القليلة الماضية. كما أن المنطقة قد تدعمت بحصة أخرى تقدر ب 40 وحدة سكنية من المنتظر تجسيدها بالتجمع السكني عين مرقوم، الذي يتوفر على متسع من الأوعية العقارية التابعة لأملاك البلدية، وهي المشاريع التي من شأنها أن تخفف ولو جزءا من أزمة السكن بالمنطقة، علما أن ملف السكن يعد النقطة السوداء بهذه البلدية خاصة ما تعلق بالسكن الريفي، والذي يعد الأكثر طلبا بسبب طبيعة المنطقة الفلاحية، حيث فاق عدد ملفات طالبي السكن الريفي أزيد من 2200 ملف، والرقم مرشح للارتفاع، ليفند بذلك أعضاء من المجلس البلدي الاقاويل التي تزعم غياب العقار في المنطقة كحجة لعدم تسجيل الحصص السكنية والمشاريع الأخرى مؤكدين على توفر أوعية عقارية معتبرة تابعة لأملاك الدولة على غرار تلك المتواجدة بمنطقة عين مرقوم. وبالتالي فإن التعزيز بحصص إضافية مطلب السكان وضمن أولويات انشغالاتهم.