الحموي يطالب بإدراج تركيا وقطر على لائحة الدول الراعية للإرهاب يواصل المجتمع الدولي دراسة تطورات ومستجدات القضية السياسية من خلال اللقاءات والاجتماعات المتكررة للدول الفاعلة العربية والغربية، حيث كان الموعد أمس مع القمة الروسية – الأوروبية التي احتضنتها موسكو، لبحث سبل دعم عجلة الخيار السلمي للصراع السوري الداخلي، ويبدو أن معايير القياس لم تتغير والأفق ذاتها في المقترحات الخاصة بالأزمة. شدد الرئيس الروسي فلادمير بوتين خلال القمة الروسية- الأوروبية التي انعقدت بمدينة يكاترينبورغ الروسية أن أي محاولات لاستخدام القوة في سوريا محكوم عليها بالفشل، لأن الخيار الأول لوقف إراقة الدماء السورية يستوجب الحل السياسية، وأشار الرئيس الروسي الى غياب إرادة المعارضة السورية وكذا الى الخلافات المسيطرة على صفوفها والتي تعرقل عقد مؤتمر ”جنيف 2 ”، وكشف بوتين الذي تتمسك بلاده بإتمام صفقاتها العسكرية مع دمشق أن عقود توريد صواريخ ”أس-300 الى سوريا لم تنفذ بعد، مؤكدا أن كافة العقود الموقعة مع دمشق تتماشى مع القانون الدولي، مكررا انتقاده لقرار الدول الأوروبية التي صوتت لصالح رفع حظر تسليح المعارضة السورية واصفا الخير بالمخيب، من جهته لم يغير الاتحاد الأوروبي موقفه بشان النزاع السوري وبقي يمسك العصا من الوسط حيث بقي على موقفه بخصوص تقديم دعم المعارضة السورية من جهة فيما يتبنى في الجهة المقابلة المنطلق الروسي ويشدد على الحل السياسي للأزمة ويؤكد مواصلة التعاون مع روسيا بشأنها، حيث أكّد رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي الموقف الأوروبي الثابت بأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية، مشددا عزم دول الاتحاد على مواصلة التعاون مع روسيا بشأن التسوية في دمشق، وقال فان رومبوي أمس أثناء افتتاح قمة ”روسيا-الاتحاد الأوروبي التي انعقدت بمدينة يكاترينبورغ الروسية أن الدول الأوروبية ترحب بالمبادرة الروسية-الأمريكية لعقد مؤتمر دولي في جنيف. على صعيد الوضع الإنساني في سوريا اتهم مندوب سورية الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف فيصل الحموي أن اللجنة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان في بلاده بتعمدها المبالغة في عرضها وبتجاهل الأحداث الجوهرية، حيث أشار الحموي في كلمته أمس خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان عقب نشر تقرير أممي حول سوريا، إلى أن لجنة تقصي التحقيق التابعة للأمم المتحدة تعتمد تضخيم الأوضاع في سوريا، مشيرا الى أن التقرير تجاهل الانتهاكات التي تمارسها المعارضة المسلحة، كما دعا الحموي المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدفع بمسار الحل السلمي بعيدا عن المزايدات، وطالب الحموي خلال الجلسة إدراج تركيا وقطر على لائحة الدول الراعية للإرهاب، لدورها السلبي في النزاع القائم ببلاده، من جانبه حذّر رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينيرو من نقل الأسلحة الى أطراف الصراع في سوريا خاصة وأن النزاع لا يفرق بين مدني ومسلحين بالإضافة الى مخاوف استمرار تجنيد الأطفال في الحرب الدائرة في دمشق.