ال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن أي محاولة أجنبية للتدخل العسكري في سوريا محكوم عليها بالفشل وستزيد الموقف سوءا. وأكّد بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب قمة مع زعماء الاتحاد الأوروبي، أن روسيا تشعر بخيبة أمل من قرار الاتحاد الأوروبي عدم تجديد الحظر المفروض على الدول الأعضاء بشأن تسليح قوات المعارضة التي تقاتل الحكومة السورية. كما دافع الرئيس الروسي عن مبيعات الأسلحة الروسية للحكومة السورية ولكنه قال إن موسكو لم تسلم بعد نظام »أس 300« للدفاع الجوي إلى دمشق، وأضاف أن بلاده لا تريد أن تغير الميزان العسكري في المنطقة وأن كل مبيعاتها للأسلحة لسوريا تتماشى مع القانون الدولي. من جانبه أكّد رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي الموقف الأوروبي الثابت بأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية، وشدد على عزم الاتحاد الأوروبي مواصلة التعاون مع روسيا بشأن التسوية في سوريا، وتابع فان رومبوي في مستهل أعمال قمة روسيا الاتحاد الأوروبي التي عقدت في مدينة يكاترينبورغ الروسية أمس، أن الدول الأوروبية ترحب بالمبادرة الروسية الأمريكية لعقد مؤتمر دولي بشأن الأزمة السورية في جنيف. إلى ذلك، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين بساكي، أن الولاياتالمتحدة لم تحدد من الأساس أية مواعيد قصوى لعقد مؤتمر »جنيف 2« حول سوريا، وقالت خلال مؤتمر صحافي إنه لا بد من النظر إلى الوقت المناسب كي يتم الدفع بالعملية الانتقالية في سوريا قدما. من جانبه، أقرّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن بلاده تأخرت ببذل الجهد لإنهاء الحرب بسوريا، واعتبر كيري أن بلاده بدأت متأخرة ببذل الجهود لإنهاء الحرب في سوريا، وقال إنها تحاول منع الانهيار الكامل لهذه الدولة، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى لمنع العنف الطائفي من جر سوريا إلى انهيار كامل وتام تتفكك فيه إلى جيوب وتدمر مؤسسات الدولة. على صعيد آخر، قال معاون وزير الإعلام السوري خلف المفتاح، إن دمشق ستطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إجراء تحقيق بشأن العثور على عبوات من غاز السارين أثناء عمليات الجيش السوري فى حماة، وأشار المفتاح في تصريحات له أمس إلى أن هناك محاولات لاستثمار قضية السلاح الكيميائي لتدخل خارجي كما جرى فى العراق. وكان مصدر عسكري سوري قد أعلن أن الجيش عثر على زجاجتين من غاز السارين السام خلال مداهمته موقعا لجماعة مسلحة فى حي الفراية في حماة، مشيرا إلى أنه عثر فى المخبأ أيضا على بنادق آلية ومسدسات وعبوات ناسفة وأجهزة اتصال إضافة إلى نفق بأحد المنازل يتفرع إلى عدة اتجاهات في الحي نفسه كان يستخدمه المسلحون. ميدانيا، سقطت قذيفتا هاون ليلة الإثنين إلى الثلاثاء في منطقة الفيلات الغربية بحي المزة بدمشق، وذكر سكان محليون في دمشق، أن القذيفتين سقطتا قرب جامع الكوثر بالفيلات الغربية، وسبب ذلك إصابة مدنيين وإحداث بعض الأضرار المادية. وقالت تقارير إعلامية إن معارك عنيفة دارت في مدينة معضمية الشام بريف دمشق صباح أمس بين كتائب الجيش الحر من جهة وقوات النظام مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني من جهة أخرى مما أسفر عن سقوط سبعة قتلى من النظام وحزب الله وفق الهيئة العامة للثورة السورية، كما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ صباح أمس سقوط 14 قتيلا معظمهم في دير الزور ودمشق وريفها وحمص.