بعد أزيد من عشرين يوما من نهاية بطولة الموسم المنقضي، ما تزال عناصر جمعية الشلف تنتظر التفاتة من مجلس إدارة النادي لتسوية ما تدين به من مستحقات، وهذا التماطل من إدارة نور الدين صبايحية زاد في قلق اللاعبين وأوصل عددا كبيرا منهم إلى قناعة مفادها أن الإدارة لم تفهم باللين ولم تقم بأي تسوية ودية لما يدينون به، الأمر الذي دفع أغلبية اللاعبين للاقتناع بضرورة دفع عقودهم للجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم من أجل الاستفادة من مستحقاتهم. أغلب اللاعبين يدينون بستة أشهر وتدين عناصر جمعية الشلف براتب ستة أشهر لكل لاعب، ويتضح من خلال هذا أنهم لم يستفيدوا من أي سنتيم منذ شهر جانفي الماضي، يعني أن الفترة الماضية بقي فيها اللاعبون في كل مرة ينتظرون دون أن يلقوا من الإدارة ردا على مطالبهم أو توضيحا لاستفساراتهم، الأمر الذي زاد في قلق العناصر الشلفية وقد يدفعها كما قلنا لطرق أبواب العدالة. الرواتب تفوق 8 ملايير وحسب ما كشفه الناطق الرسمي لجمعية الشلف، عبد الكريم مدوار، في تصريحات سابقة له، أن مجموع ما يدين به اللاعبون للإدارة يصل إلى 8 ملايير و300 مليون سنتيم، تغطي كل ما يدين به اللاعبون من ديون، هذا دون الحديث عن منح الثلاث مباريات التي فازت بها التشكيلة الشلفية أمام كل من اتحاد العاصمة، شبيبة الساورة وشبيبة بجاية. ملولي وسعيدي أول من اشتكى الإدارة لقرباج ولو أن قرار اللاعبين طرق أبواب لجنة المنازعات لم يتم الإجماع عليه من كل العناصر، فإن اللاعبين فريد ملولي وسعيدي الياس كانا السباقين لطرق أبواب العدالة ورفع شكوى لدى رئيس الرابطة، محفوظ قرباج. وإذا كان سعيدي قد سحب الدعوى على اعتبار أنه نال أربعة أشهر من الديون التي كان يدين بها للفريق، فإن زميله ملولي ما يزال متمسكا بموقفه ولم يسحب دعوته. طرق أبواب لجنة المنازعات قد يحرم الشلف من الانتدابات ولعل الأخطر في تصرف اللاعبين وطرقهم لأبواب لجنة المنازعات هو أن الرابطة قد تقر بحرمان جمعية الشلف من الانتدابات في مرحلة التحويلات الصيفية الجارية، وهذا يعد تصرفا غير حكيم من إدارة الشلف إذا لم تسرع في تسديد ديون لاعبيها العالقة، خاصة لما نعلم أن مدوار أكد في أكثر من مناسبة أن خزينة النادي مليئة وبها أموال تكفي لتسديد الديون بعد دخول أموال تحويل لاعبه هلال سوداني إلى ”فيتوريا غيماريش” البرتغالي، يضاف إليها أموال الممولين كشركة ”نجمة” للاتصالات وإسمنت الشلف وأموال الولاية والوزارة.