رمى الطوارق أخيرا المنشفة وخضعوا لدعوات وسطاء واغادوغو، بقبولهم بالاتفاق الإطاري المقترح من قبل ممثلي المجتمع الدولي، والرامي إلى تمكين سكان إقليم الأزواد، من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 28 جويلية القادم، فاتحين المجال لتسوية مرتقبة لأزمة كيدال التي كادت تعصف بجهود الوساطة. أوضح، أمس، المكلف بالإعلام في الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، موسى آغ الطاهر، في بيان على موقعه الإلكتروني، أنه وحرصا على السلام والمصالحة صادقت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، على الاتفاق الإطاري المقترح من الوسطاء في بوركينا فاسو، حيث خضع الأزواديون إلى المطالب الدولية لإجراء انتخابات تشمل سكان كيدال، التي سيطر عليها الطوارق مؤخرا، ووقعوا في اشتباكات مسلحة مع الجيش المالي الذي حاول إعادة فرض سيطرته عليها خاصة وأنها تمثل معقل الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، واستجابوا لدعوات المؤسسات الدولية والدول المشاركة في البحث عن حل سياسي تفاوضي لقضية أزواد. وأضاف البيان أنه وفي إطار المصلحة العليا لأزواد وبقائه وأمن السكان المدنيين، تعلن الحركة الوطنية لتحرير أزواد، للرأي العام الوطني والدولي، بأنها توافق إجمالا على ”اتفاق إطار وغادوغو” لإجراء الانتخابات الرئاسية، أملا في الخروج من المرحلة الانتقالية، ما سيسمح في النهاية بإجراء مفاوضات سياسية لغرض التوصل إلى وضع قانوني لأزواد، منوها إلى أنه وبالرغم من هذا الاتفاق الإطاري الذي لم يأخذ في الاعتبار كثيرا من هموم الحركة، فإنه واحتراما لجهود المجتمع الدولي والدول المشاركة، تعلن الحركة اتخاذها هذا القرار، خاصة وأن كثيرا من الدول لم تدخر جهدا من أجل إيجاد حل سياسي تفاوضي للصراع القائم بين أزواد ومالي منذ 1960.