أمرت وزارة التجارة بتطهير السوق الوطنية من الغشاشين والمخالفين والمضاربين عشية شهر رمضان لمنع أية تجاوزات أو زيادات في الأسعار قد تثير سخط واحتجاج المواطنين عشية الشهر الفضيل، كما قررت تمديد عمل أعوان الرقابة ومكافحة الغش إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث سيتم تنظيم اقتحامات لمحلات التجار ليلا لمراقبة مدى احترامهم للمعايير. وفي سياق ذي صلة، أكد مدير التجارة لولاية الجزائر، ميمون بوراس، عزم مصالح قطاعه على الشروع في تجسيد برنامج رقابة تجارية صارم خلال شهر رمضان عبر تخصيص 200 عون لضبط الأسعار ومراقبة نوعية مختلف المنتوجات، حيث سيتم توزيعهم عبر الأسواق والمحلات إلى غاية أوقات متأخرة من الليل. وللحفاظ على صحة وسلامة المستهلك والسّهر على ضمان منتوجات مطابقة لشروط السلامة والنوعية المعمول بها دوليا، أوضح أمس ميمون بوراس خلال ندوة احتضنها المنتدى الإعلامي لجريدة ”ديكا نيوز”، أن مديرية التجارة لولاية الجزائر سطّرت برنامجا رقابيا استعجاليا سيشرع في تجسيده ميدانيا خلال رمضان، يستهدف استنفار أجهزة قمع الغش لمراقبة مدى احترام التجار والمتعاملين للنصوص القانونية المعمول بها، لاسيما فيما يتعلق بتحديد الأسعار وتوزيع المواد الغذائية الأساسية والحساسة، إلى جانب التأكد من مطابقة المنتوجات الصناعية لمعايير التقييس والحفاظ على البيئة وضمان سلامة المستهلك. وقال مدير التجارة لولاية الجزائر في هذا الإطار أن أعوان مصالح مراقبة الجودة وقمع الغش سيشرعون في تطبيق هذا البرنامج على مستوى كافة المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر العاصمة، حيث ستعطى لهم تعليمات بتكثيف الرقابة التجارية وعدم التسامح مع المخالفات والتجاوزات التجارية مهما كان نوعها، لإعادة ضبط نشاط القطاع وتطهيره من مختلف أشكال التجارة الفوضوية، مشيرا إلى توسيع العديد من التجار نشاطهم عبر فتح محلات لبيع الحلويات دون ترخيص. ودعا في هذا الشأن إلى توحيد جهود كافة الفاعلين في الساحة الوطنية لحماية المستهلك وضمان حقوقه في منتوج سليم وذي جودة عالية، مذكّرا بأنه يستحيل ضبط ومراقبة النشاطات التجارية على مستوى الأسواق، في ظل غياب دور جمعيات حماية المستهلك في تحسيس وتوعية المواطنين والزبائن وتوجيههم نحو المنتوجات التي تحفظ سلامتهم. وبشأن توسيع الأسواق على مستوى العاصمة، أشار ذات المسؤول أن مصالحه وبالتنسيق مع ولاية الجزائر اتخذت جملة من التدابير للقضاء على التجارة الموازية ووضع حد للممارسات الفوضوية التي عرفت انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن هناك ما يقارب 500 فضاء تجاري على مستوى الجزائر العاصمة و64 ألف سوق للخضر والفواكه، كما كشف المدير عن تسليم 17 سوقا جوارية قبل شهر رمضان عبر عدد من بلديات العاصمة تضم 677 متجر.