أكد مدير التجارة لولاية الجزائر، بوراس ميمون، أن إجراءات صارمة ستتخذ خلال شهر رمضان في حق كل تاجر يخالف قواعد النظافة أو يرفع أسعار المواد الأساسية تصل إلى الحجز وتسريع عملية غلق المحلات، مشيرا إلى تسخير 200 عون مراقبة للأسعار والنوعية والممارسات التجارية وقمع الغش. وحذر مدير التجارة، خلال الندوة الصحفية التي انعقدت أمس بجريدة «دكا نيوز»، من الطلب المتزايد على المواد الغذائية والاستهلاكية خلال الشهر الكريم لان ذلك يعد حسبه العامل الرئيسي في ارتفاع الأسعار ويجعل التجار يستغلون هذه الفرصة ليلهبوا السوق موضحا أن تنظيم السوق يدخل ضمن ثقافة المستهلك الجزائري. وحسب الأرقام التي قدمها ميمون فإن عدد المحلات التي تم غلقها بسبب عدم احترام قواعد النظافة تعدى 252 محل بولاية الجزائر كما تم تسجيل في الفترة الممتدة ما بين جانفي وماي 76 ألف مداخلة و46 شكوى، وتنحصر مهام الفرق المعينة في مراقبة تغيير النشاط التجاري من دون رخصة والتخزين الاحتكاري لبعض المواد الغذائية وقمع الغش على المنتجات الغذائية الحساسة التي يزداد عليها الطلب خلال شهر رمضان والتي يمكن أن تشكل خطرا على صحة المستهلك على غرار الإصابة بالتسمم الغدائي. وأضاف أن 30 ٪ من التجار لا يحترمون الأسعار بالرغم من امتلاكهم للفواتير و70 ٪ منهم أثبتوا بأنهم يحترمون الأسعار ولكن دون فواتير مؤكدا أن مديرية التجارة قامت بتكثيف كل جهودها من أجل ضمان راحة المستهلك، بالإضافة إلى اتخاذها لاجراءات صارمة في مقدمتها حجز المنتجات الغدائية غير القانونية ومحاربة المضاربة بكل أشكالها وقمع مختلف الممارسات التجارية غير الشرعية. وطمأن مدير التجارة المواطنين بأن المواد الأساسية ستكون متوفرة بالشكل الكافي خلال شهر رمضان الكريم ويتعلق الأمر بحليب الأكياس والخبز العادي والمحسن من وزن 250 غرام والسميد العادي والسكر الأبيض أما بالنسبة للمواد الاستهلاكية كالخضرئوالفواكه أجاب ذات المسؤول أن هذهئالمواد تخضع لعملية العرض والطلب في السوق مقدما نداء لجميع التجار الذين يزاولون نشاطهم بولاية الجزائر إلى تفادي الممارسات غير الشرعية وجعل رمضان شهر الرحمة والعبادة. ودعا مدير التجارة في هذا الصدد، المستهلكين إلى التحلي باليقظة اللازمة وتغيير السلوكيات الخاطئة التي يتميز بها بعض الأشخاص من خلال إقبالهم الكبير على اقتناء المواد الغذائية دون استهلاكها مطالبا إياهم بتفادي هذا التبذير الذي يؤثر على السير الحسن لشهر الصيام.