تعتزم الحكومة إنجاز مجمع عملاق للصناعات البتروكيمياوية، حيث سيمكن المشروع من توفير العديد من المواد والمنتجات التي كانت تستوردها الجزائر من الخارج كتلك التي تستعمل في صناعات الورق وبعض المنتجات الصيدلانية أو الأصبغة، وهذا ضمن الإستراتيجية الصناعية التي سطرتها الحكومة لتطوير قطاع الطاقة. كشف المجمع الطاقوي ”سوناطراك” بداية الأسبوع الجاري، عن اعتزام الحكومة الشروع اعتبارا من مطلع العام المقبل في إنجاز مجمع عملاق للصناعات البتروكيمياوية بشراكة أجنبية، ونقل موقع ”الجزيرة” الإخباري تصريح مدير المنطقة الصناعية لسكيكدة جمعي عبد الحفيظ، الذي قال أن المشروع من شأنه أن يحدث ”قفزة نوعية” في الجزائر في مجال علم وصناعة المواد الكيمياوية المشتقة من البترول، مضيفا أن كل الدراسات والمشاورات الخاصة بهذا المشروع الهام سيتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن من المتوقع أن يضم المجمع الصناعي الجديد 20 وحدة إنتاج فرعية. وأوضح مدير المنطقة الصناعية لسكيكدة أن هذا المجمع يكتسي أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة، مشيرا إلى أنه سيمكن من توفير العديد من المواد والمنتجات التي كانت تستوردها الجزائر من الخارج كتلك التي تستعمل في صناعات الورق وبعض المنتجات الصيدلانية أو الأصبغة، كما سيساهم في توفير ما يقرب من ألف فرصة عمل سيستفيد منها الباحثون عن عمل من مختلف ولايات البلاد لاسيما الشرقية منها، وأرجع ذات المسؤول سبب اختيار المنطقة الصناعية بسكيكدة لاحتواء المجمع لكون الوحدات الموجودة بها حاليا بمقدورها توفير كل المواد الأولية اللازمة التي يحتاجها المجمع الجديد. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفى، أعلن الشهر الفارط أن الحكومة رصدت 15 مليار دولار لتطوير عدة مشاريع فى قطاع البتروكيماويات بالتعاون مع دول أجنبية. مضيفا أن مجموعة ”سوناطراك” ستنفق 15 مليار دولار لتجديد مصنعا سكيكدة للبتروكيماويات، على أن يتخصص المصنع مستقبلا في إنتاج كل أنواع البلاستيك وبعض المدخلات المستعملة في الصناعات الكيماوية وتطوير المشروع سيكون بالشراكة مع مجموعة ”سامسونج” الكورية الجنوبية.