استخدمت قوات مكافحة الشغب التركية خراطيم المياه لإخراج الآلاف من المحتجين من ميدان تقسيم وسط اسطنبول الذين تجمعوا لإحياء ذكرى ضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا خلال اشتباكات مع الشرطة منذ 3 أسابيع. تجاهل المتظاهرون تحذيرات الشرطة ورددوا هتافات معادية للحكومة في الميدان ما دفع قوات الأمن إلى التصدي لهم وإجبارهم على التراجع باستخدام خراطيم المياه، ونفس الأجواء شهدتها مناطق أخرى من البلاد، وكان طيب رجب أردوغان خاطب المواطنين في مدينة سامسون معقل حزب العدالة والتنمية الحاكم، ووجه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان أمام حشد من أنصاره أصابع الاتهام الى من وصفهم بأعداء تركيا بالضلوع في تنظيم الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية، داعيا كل الأتراك الى التعبير عن قناعاتهم عن طريق صناديق الاقتراع في الانتخابات المقررة شهر مارس المقبل، كما اتهم اردوغان المتورطين في الاحتجاجات في مدن غربي تركيا بازدراء الإسلام. على صعيد آخر استجاب نحو 80 ألف شخص لدعوة الطائفة المسلمة العلوية للتظاهر في كولونيا غرب ألمانيا ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ودعا علي دوغان الأمين العام للطائفة العلوية بألمانيا الى تنظيم انتخابات جديدة عاجلة حسب ما تناقلته وسائل الإعلام، ويعد هذا التجمع الأكبر المناهض للحكومة التركية في ألمانيا التي يعيش بها نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي منهم نصف مليون من العلويين، منذ بداية حركة الاحتجاج ضد الحكومة التركية، حيث اجتمعت الحشود القادمة من مختلف مناطق ألمانيا ومن فرنسا، سويسرا والنمسا تحت شعار ”تقسيم في كل مكان والمقاومة في كل مكان، لننه استبداد اردوغان. وعرف الشارع التركي هدوءا نسبيا عقب موجة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ ال 28 من الشهر الماضي اعتراضا على خطة الحكومة لتطوير متنزه غيزي في ميدان تقسيم وسط مدينة اسطنبول، غير أن المظاهرات تصاعدت لتتحول إلى احتجاجات ضد الحكومة في أنحاء تركيا بعد طريقة تعامل وصفت بأنها بالغة الصرامة من جانب السلطات.