أقدم، صبيحة أمس، عشرات القاطنين بحي فيميناس التابع إقليميا لبلدية درارية غرب العاصمة على الاحتجاج أمام مقر الدائرة الإدارية لدرارية، تعبيرا عن غضبهم من ”سياسة غض البصر” التي انتهجتها السلطات المحلية إزاء الظروف الاجتماعية المزرية التي عجز المسؤولون المحليون عن تداركها، واكتفوا بتقديم جملة من الوعود الواهية التي لم تشهد طريقها إلى التجسيد لحد الآن. وحسبما أفاد به سكان حي فيميناس في حديثهم ل”الفجر”، فإن احتجاجهم جاء على خلفية سياسة غض البصر المنتهجة من قبل المصالح المحلية إزاء الواقع المزري الذي يعيشونه، في ظل غياب ضروريات العيش الكريم منذ 20 سنة، طالبوا خلالها بتدخل مسؤوليهم من أجل توفير البعض منها، على غرار قنوات الصرف الصحي وكذا الإنارة العمومية، والمدارس خاصة الابتدائية، وكذا تهيئة طرقات الحي المهترئة التي لم تشهد أي عملية تزفيت منذ سنوات، هذا دون الحديث عن جفاف حنفياتهم لمدة تزيد عن الأسبوع في كل مرة، وهي الانشغالات التي نقلوها إلى رؤساء البلديات طيلة العهدات السابقة، حيث كانوا في كل عهدة لا يتلقون سوى جملة من الوعود لتي لم تجسد على أرض الواقع. وأشار هؤلاء إلى المعاناة التي يتخبط فيها شباب الحي في ظل غياب المرافق الرياضية والترفيهية التي من شأنها أن تخفف عنهم عناء أسبوع كامل من العمل، فضلا عن غياب مساحات خضراء تلجا إليها العائلات في العطل والأيام المناسبتية مثل الأعياد. ونظرا لتفاقم الوضع، يطالب سكان حي فيميناس ببلدية الدرارية بالعاصمة تدخل الوالي المنتدب للاستماع لانشغالاتهم، ووضع حد للمعاناة التي يتخبطون فيها دون أدنى المستلزمات الضرورية التي من شانها أن تحسن وضعهم المعيشي. ومن جهتنا حاولنا الاتصال بالمجلس المحلي لبلدية الدرارية من أجل الاستفسار عن مصير سكان حي فيميناس وأسباب تأخر تزويدهم بالضروريات، غير أننا لم نتمكن من ذلك لأنه لا أحد يرد على اتصالنا.