الجزائر ليست "وسيطا" في النزاع بين مصر وإثيوبيا بخصوص مياه النيل أفاد، أمس، وزير الخارجية مراد مدلسي، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، هو المؤهل الوحيد، طبقا للدستور، لاتخاذ قرار إجراء حركة في السلك الدبلوماسي، مؤكدا أنه لم يتخذ أي قرار في هذا الشأن إلى حد الآن. وقال مدلسي، خلال ندوة صحفية نشطها مع نظيره الإثيوبي تيدروس أدانوم جيبريسوس، أنه ”طبقا للدستور فإن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، هو الذي يقرر إجراء حركة في السلك الدبلوماسي، وهو لم يتخذ بعد أي قرار في هذا الشأن”، وأوضح أن ”كل ما قرأتموه في الصحافة قد أثار اهتمامكم بالتأكيد، وقد أثار اهتمامنا أيضا، بل بدا لنا طريفا في بعض الأحيان الإعلان عن هذه الحركة”، وتابع إنه ”أود تمرير رسالة لأطلب التوقف عن بث الإشاعات، وأن نتريث وننتظر اتخاذ القرارات، وعندما يتم ذلك فإن وزارة الشؤون الخارجية هي الوحيدة التي يمكنها الإعلان عنها بكل مصداقية وبشكل نهائي”. من جهة أخرى، أوضح مدلسي، أن الجزائر لم تفوض، لا من طرف إثيوبيا ولا من طرف مصر، لأداء دور ”الوسيط” في نزاعهما حول المشروع الإثيوبي لبناء سد عملاق بنهر النيل، وتابع بأنه ”إذا كنا قد لعبنا دور المسهل، فذلك لأسباب ظرفية”، مذكرا أن رئيس الدبلوماسية الإثيوبية، قام بزيارة إلى الجزائر، للمشاركة في اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي وتلبية لدعوة وجهتها له الجزائر للقيام بزيارة رسمية.