دعا رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، إلى ضرورة التحلي ب”الحكمة” و”الرزانة” و”الدعوة للوحدة”، في التعاطي مع الأحداث السياسية الوطنية، وانتقد مروجي خطاب التشاؤم والانسداد، مبررا عدم مناقشة مشروع قانون المحاماة الذي صادق عليه نواب المجلس الشعبي الوطني بضيق الوقت. قال، أمس، بن صالح، في كلمة ألقاها بمناسبة اختتام الدورة الربيعية لمجلس الأمة، إن الساحة السياسية الوطنية تشهد حيوية واضحة في النقاش، معربا عن أمله في أن يبقى هذا النقاش في المستوى المأمول وألا ينحرف إلى اتجاهات مجهولة، داعيا أولئك الذين يروجون لثقافة التشاؤم والتيئيس وتعميم نهج الإحباط لإظهار البلاد كما لو كانت في حالة انسداد وتوقف تام، إلى ”الرفق” بالوطن، معتبرا أن النفخ في الأبواق والادعاء بوقوع أزمة في البلاد وفي هذا الظرف تحديدا، هو عمل تنقصه الرزانة وروح المسؤولية التي يعتبر الوطن في أمس الحاجة إليها، مضيفا أن الشعب واع وناضج ولا ينساق بسهولة وراء المخادعة أو التغليط. وأكد المتحدث أنه رغم كل ما يقال، فإن الواقع الملموس يشهد أن الجزائر آمنة ومستقرة وأوضاعها عموما جيدة مقارنة مع غيرها، وأن مؤشرات اقتصادها هي الأخرى في اللون الأخضر، مشيرا إلى أن هذا ”لا يعني أن الجزائر بلغت ذروة الكمال وفي كافة الميادين”، منوها بالجهود المبذولة قصد تدارك النقائص المسجلة. واعتبر أن هذا يجعل الجزائر ”بخير” وأنها ”تتقدم وتسجل التطور والتنمية وتقاوم من أجل تذليل الصعاب”، ووصف الزيارات الميدانية التي قام بها رئيس الحكومة عبد المالك سلال، إلى ولايات عدة لمعاينة تطور مختلف المشاريع ولإعطاء إشارة الإنطلاق لأخرى، ب”المفيدة”، وتمثل خطوة في الاتجاه الصحيح تستحق التنويه والدعم. من جهة أخرى، أوضح رئيس مجلس الأمة أن مشروع القانون المنظم لمهنة المحاماة الذي صادق عليه نواب المجلس الشعبي الوطني، قد يبرمج للمناقشة والدراسة مع بداية الدورة الخريفية للمجلس، مؤكدا أن وصول مشروع القانون المنظم لمهنة المحاماة إلى المجلس منذ أربعة أيام فقط، قد صعب على اللجنة القانونية المختصة دراسته وإيلائه الأهمية التي يستحقها.