أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح اليوم السبت، بالجزائر العاصمة ضرورة التحلي ب"الحكمة" و "الرزانة" و "الدعوة للوحدة" في التعاطي مع الأحداث السايسية الوطنية معبرا عن أمله في أن تبقى الجزائر "آمنة" و "مستقرة". و قال بن صالح في كلمة ألقاها بمناسبة إختتام الدورة الربيعية لمجلس الأمة أن الساحة السياسية الجزائرية "تعرف حيوية واضحة في النقاش" معربا عن أمله في أن "يبقى هذا النقاش في المستوى المأمول و ألا ينحرف إلى إتجاهات مجهولة". كما خاطب "أولائك الذين يروجون لثقافة التشاؤم و التيئيس و تعميم نهج الإحباط (...) قصد إظهار البلاد كما لو كانت في حالة إنسداد و توقف تام" و دعاهم إلى "الرفق" بالوطن. و اعتبر أن "النفخ في الأبواق و الإدعاء بوقوع أزمة في البلاد و في هذا الظرف تحديدا هو عمل تنقصه الرزانة و روح المسؤولية التي يعتبر الوطن في أمس الحاجة إليها" مضيفا أن الشعب الجزائري "شعب واعي و ناضج و لا ينساق بسهولة وراء المخادعة أو التغليط". و أكد أيضا أنه رغم كل ما يقال فإن الواقع الملموس يشهد أن "الجزائر آمنة و مستقرة و أوضاعها عموما جيدة مقارنة مع غيرها وأن مؤشرات إقتصادها هي الأخرى في اللون الأخضر" مشيرا أن هذا "لا يعني أن الجزائر بلغت ذروة الكمال و في كافة الميادين". و في هذا الصدد نوه بن صالح بالجهود المبذولة قصد تدارك النقائص المسجلة معتبرا أن هذا يجعل الجزائر "بخير" و أنها "تتقدم و تسجل التطور و التنمية و تقاوم من أجل تذليل الصعاب". و فيما يخص سياسة الإصلاحات المنتهجة في الجزائر أكد المتحدث أنها "أعطت نتائج في الميدان" مؤكدا أنه "لا أدل على ذلك من كون المؤسسات الوطنية تعمل بكل تناغم و تكامل". أما فيما يتعلق بالنشاطات في مجال تنفيذ البرامج الإنمائية التي أتى بها مخطط عمل الحكومة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حيا بن صالح الزيارات الميدانية التي قام بها رئيس الحكومة عبد المالك سلال إلى ولايات عدة لمعاينة تطور مختلف المشاريع و لإعطاء إشارة الإنطلاق لأخرى. و وصف هذا التحرك ب"المفيد" لأنه --كما أوضح-- "يترجم الحرص الذي نتقاسمه جميعا و الداعي إلى تحريك الملفات المبرمجة و تلك المتأخرة في التنفيذ" مشيرا الى أن هذه الزيارات تمثل "خطوة تسير في الإتجاه الصحيح تستحق التنويه و الدعم". و أضاف في نفس السياق أن زيارات رئيس الحكومة "ترمي في النهاية إلى التعرف على حقيقة المشاكل التي تواجه المواطن و تستوجب العلاج في عين المكان" كما أنها "تربط و تعزز الصلة ما بين المسؤولين السامين و المواطنين". و أكد بن صالح أن هذا النهج في العمل هو "نهج ناجع يعطي الدليل على عزم الدولة للمضي قدما إلى الأمام في مجال إحترام تعهداتها تجاه المواطنين".