ارتفعت حصيلة الانفجار الذي هزّ منطقة بئر العبد بالضاحية الجنوبية لبيروت إلى أزيد من 40 جريحا وخلّف الهجوم أضرارا مادية ضخمة، دفعت بسكان المنطقة إلى الخروج في تظاهرة حاشدة تنديدا بالهجوم الإرهابي الذي هدّد أمنهم. ويعد هذا التفجير الأول الذي يستهدف المنطقة منذ عام 2004 والذي أدى إلى مقتل أحد قياديي الحزب، كما أنه التفجير الأول الذي يستهدف الضاحية الجنوبية التي تعد معقلاً لحزب الله منذ بدء النزاع السوري منتصف مارس 2011، حيث وقع الانفجار بموقف للسيارات خلف مركز التعاون الإسلامي، وعلى الرغم من أنّ وكالة رويترز تحدثت عن عدد من القتلى إلا أنّ المصادر اللبنانية لم تشر إلى وقوع ضحايا ما عدا الجرحى، كما لم تشر التقارير إلى أن التفجير كان استهدافا لحزب الله كونه استهدف موقفا عاديا للسيارات، فيما تحاول بعض الجهات ربط الهجوم بما يجري في سوريا في إشارة إلى استهداف للطائفة الشيعية في لبنان من قبل الطائفة السنية، غير أنّ الأكيد أنّ الانفجار خلّف أضرار مادية كبيرة، فيما خرجت تظاهرة شعبية وصلت إلى مكان الانفجار استنكارا لهذا العمل الإجرامي ومؤكدة دعمها للمقاومة. ولقي الهجوم حملة إدانة داخلية وخارجية واسعة حيث استنكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الانفجار محذرا من العودة إلى الأيام السوداء التي عاشها اللبنانيون في وقت سابق، كما ندّد سعد الحريري بالتفجير ودعا إلى ضرورة ضبط النفس والتحلي بالوعي واليقظة لمواجهة كل أشكال المخاطر التي تحذق بالبلد وهو ما ذهب إليه رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة الذي شجب بشدة الجريمة. من جهتها ندّدت فرنسا رسميا بالعملية الإرهابية التي وقعت صباح أمس، وأكد المتحدث الرسمي بإسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو دعم باريس الكامل لاستقرار لبنان ورفضها للإرهاب، داعيا كافة اللبنانيين إلى الوحدة في التصدي لتصعيد العنف.