تستعد قاعة ابن زيدون برياض الفتح بالعاصمة يوم ال19 وإلى غاية ال26 من الشهر الجاري لاحتضان الطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي، والتي خصصت وقفة تكريمية لذاكرة الشاعر الكبير صاحب رائعة ”سبحان الله يا لطيف” مصطفى تومي الذي رحل عنّا شهر أفريل الفارط عن عمر ناهز ال76 سنة. مهرجان أغنية الشعبي الذي تم إطلاقه سنة 2006، بات عاما بعد عام محط اهتمام وموعد فني غنّي بمضمونه وبرفعة المشاركات فيه وكذا الإسهامات التي تتصدر فعالياته. فارتأى المنظمون لطبعة السنة الجارية تخصيص جانب كبير منه للشباب، حيث سيكون محور اهتمام من خلال تحديد سنة المشاركة من 18 إلى 46 سنة، بهدف إتاحة الفرصة لهم لإبراز مواهبهم في هذا الفن الذي يولع به الآلاف من متذوقيه، حيث سبق في هذا الإطار إجراء التصفيات التي تشرف عليها لجنة التحكيم المكونة من حليم طوبال، عبد القادر رزق الله وكمال فرج الله، على ثلاث مراحل وصولا إلى المشاركة النهائية للمهرجان، فبالنسبة لمنطقة الوسط فالتصفيات جرت من 12 إلى 14 جوان الماضي بالعاصمة بقاعة فرانس فانون، في حين كان الترشح للنهائي في الشرق من 17 إلى 19 بمدينة ڤالمة، أمّا بالنسبة لمنطقة الغرب فاحتضنت الشلف التصفيات على مدار ثلاثة أيام من الشهر ذاته. وأسرفت الإقصائيات عن نجاح 34 متنافس سيكون لهم امتياز المشاركة في مهرجان أغنية الشعبي في طبعته الثامنة أملا في الفوز بإحدى الجوائز الثلاث للحدث، بينما من تم اختيارهم من الفنانين على المستوى الجهوي فإنّ عروضهم النهائية ستتم رفقة الجوق المكون من 20 موسيقيا. وفي الصدد ذاته يسعى المشاركون في هذه الدورة دخول الاحترافية بعد العمل الهاوي لسنوات طويلة على الخشبات المحلية. هذا ويشهد المهرجان تقديم مجموعة من العروض التي تجري طوال سبعة أيام تكون أساسا بمرور أربعة فنانين كل سهرة كما تكون متبوعة بموهبتين سبق لهما الفوز في الدورات السابقة، بينما يختتم الفعالية مغني معروف من ضيوف المهرجان. يذكر أنّه يتم منح أربعة جوائز ثلاث منها للمتنافسين وكذا جائزة لجنة التحكيم بعنوان ”أفضل موهبة شابة”.