عبّر الكثير من مستعملي الطريق الوطني رقم 04 على محور حي بن سونة، بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية بالشلف، عن تذمرهم من الطوابير الطويلة للمركبات وبطء حركة المرور التي تسببت فيها أشغال إنجاز النفق الأرضي الثاني بمدينة الشلف، والتي تزداد صعوبة في أوقات الذروة، حيث تعرف المدينة توافدا كبيرا للمركبات من مختلف الأحجام، الأمر الذي يجعل الولوج إلى مركز المدينة أمرا صعبا وبطيئا. أضحى اليوم الدخول إلى مركز مدينة الشلف من الجهة الغربية سبيلا إلى توتر الأعصاب وارتفاع الضغط لمن لا يستطيع الصبر أوالانتظار في طوابير الطويلة من السيارات المصطفة أمام مدخل المدينة، بالنظر إلى غلق المنفذ المؤدي إلى مركز المدينة إلا عبر مسار ضيق يمتد على مسافة تصل إلى قرابة 800 متر من الجهتين، والذي وضعته الشركة المكلفة بالمشروع، بعد أن قامت سابقا بتسييج محيط المشروع بعد أن شرعت في المرحلة الثانية من عملية الحفر في النفق. وكانت المديرية الولائية للأشغال العمومية صاحبة المشروع قد حددت مسارا اجتنابيا للسائقين لتفادي وقوع حركة الزحام من أمام محيط المشروع الذي دخل مرحلته الثانية، في انتظار المرحلة الأخيرة، والتي معها يكتمل المشروع نهائيا، خصوصا بعد أن تعهدت الشركة المكلفة بأشغال إنجاز النفق الأرضي بتسليم المشروع مع بداية الدخول الاجتماعي المقبل، بعد تعزيز ورشة المشروع بالمعدات المادية وكذا تعزيز الموارد البشرية للشركة والعمل بنظام المجموعات لسليم المشروع في أجالها المحددة مع الجهة المتعاقدة. ومن شأن هذا المشروع في حال اكتماله في الآجال المحددة أن يخفف من حدة الزحام بالجهة الغربية لعاصمة الولاية، ويمنح سيولة وانسيابية في حركة المرور بذات الجهة، خصوصا بالنسبة للراغبين في أخذ مسلك الطريق الوطني رقم 04 والذين كانوا غالبا ما يقعون في شراك الطوابير الطويلة والزحام الشديد. وتعد هذه المنشأة الفنية الثانية التي تستفيد منها المدينة، بعد تلك المستلمة منذ 05 سنوات بحي الحرية عند تقاطع الطريقين الوطنيين رقم 04 و19، حيث قدرت مصادر مطلعة التكلفة الإجمالية للمشروع الحالي ب500 مليون دج.