أبدى الائتلاف الوطني السوري قلقه بشأن المساعدات العسكرية التي وعدت واشنطن بتقديمها للمعارضة، وطالبت بضرورة التعجيل بإرسال شحنات الأسلحة التي وعدت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة بعد اشتراط الكونغرس على المعارضة تقديم ضمانات تؤكد عدم وقوع الأسلحة بين أيدي خاطئة، فيما يستعد الرئيس بشار الأسد لإحداث تغييرات ديموغرافية بمنحه الجنسية السورية لنحو 40 ألف شخص معظمهم من التابعين لحزب الله في لبنان وحزب الله في العراق. طالب الائتلاف الكونغرس الأمريكي بدعم عمليات نقل الأسلحة إلى مقاتلي المعارضة، مؤكدا ضمانه عدم وصول الأسلحة إلى أيدي الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى حاجة مقاتلي الجيش الحر إلى هذا الدعم لتحقيق التوازن على أرض الميدان، خاصة في ظل المساندة التي تعرفها القوات النظامية في العدة والعتاد من قبل حليفيها روسيا وحزب الله اللبناني، وقال الائتلاف الوطني السوري في بيان صحفي إن الائتلاف والجيش السوري الحر اتخذا الإجراءات اللازمة لضمان التدقيق الكامل والشامل لكل القوات المسلحة المنضوية تحت قيادتهما، وتأكيد بقاء الأسلحة تحت سيطرة القوى المعتدلة في صفوف المعارضة، وجاءت دعوات الائتلاف بعد تحفظات الأعضاء في لجنتي المخابرات بمجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين بشأن خطط إدارة الرئيس باراك أوباما لمساندة مقاتلي المعارضة عن طريق تزويدهم بترسانة حربية خشية أن تسقط الأسلحة في أيدي أطراف أخرى. إلى ذلك قالت مصادر سورية أن الرئيس السوري بشار الأسد بدأ حملة ديموغرافية جديدة في محافظة السويداء ذات الغالبية من طائفة الموحدين الدروز، حيث ذكرت المصادر أن الرئيس السوري فتح مؤخرا باب منح الجنسية السورية لنحو 40 ألف شخص معظمهم من التابعين لحزب الله في لبنان وحزب الله في العراق الذين يقاتلون إلى جانب قوات الأسد والبالغ عددهم 2400 شخص، فضلا عن مدنيين من نفس الطائفة، وأضافت المصادر أن الحملة تستوعب أغلبية المقيمين في محافظة السويداء جنوبي سوريا على الحدود مع إسرائيل، مشيرة إلى أن السلطات باشرت فعليا بالمشروع منذ حوالي أسبوع.