يبدو أن مشروع تنقل النادي الملكي ريال مدريد إلى الجزائر خلال هذا الشهر العظيم لتنشيط مباراة استعراضية أضحى مستبعدا جدا في ظل بروز بعض المعطيات مثلما أبرزته في ذلك مصادر من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي اعترفت بصعوبة تنظيم هذه المواجهة واستحالة برمجتها في الوقت الراهن، سيما فيما يتعلق بإيجاد منافس يواجه النادي الإسباني، باعتبار أن الخضر سيكتفون بخوض لقاء ودي فقط يوم 14 أوت أمام المنتخب الغيني. ذهبت هذه المصادر إلى أبعد حد في سياقا حديثها عن هذه النقطة عندما أوضحت أيضا بأن برمجة مثل هذه المباريات يتطلب بحسبها عدة إجراءات والي أبرزتها في ضرورة موافقة مثلا الفاف والاتحاد الإسباني لكرة القدم ثم الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ثم الاتحاد الدولي في أجل قبل 30 يوما، وهو ما لم يتجسد لحد الآن. وبحسب ذات المصادر فان القائمين على الرياضة في الجزائر لم يتقبلوا فكرة قدوم ريال مدريد في الوقت الراهن، سيما وأن صاحب المبادرة هو متعامل هاتف النقال ولا يتعلق بمبادرة من الهيئات الكروية العليا في البلاد. تجاهل التهمي بمشروع قدوم ريال مدريد يزيد من الشكوك حول برمجة هذه المواجهة ولعل الشيء الذي يعزز من طرح استبعاد قدوم ريال مدريد إلى الجزائر هي التصريحات التي تناولها بعض المسؤولين السامين في الرياضة الجزائرية والتي لم تحمل أي مؤشرات ايجابية بخصوص هذا المشروع، وهو ما لمسناه من خلال كلام محمد تهمي وزير الشبيبة والرياضة الذي أبقى على الغموض بخصوص هذا الموضوع عندما قال بأن ملف مجيء ريال مدريد هو قيد الدراسة معترفا بأنه لا يملك أي معلومات اضافية تخص هذه النقطة. الجزائر لا تملك ملاعب تليق بمستوى تنظيم مباراة بحجم ريال مدريد الواضح أن الشيء الذي قد يحول دون تحمس الفاف لقبول تنظيم مباراة ريال مدريد خاصة في الوقت الراهن هو اعتراف هذه الأخيرة بعدم استعدادها لتوفير الإمكانيات اللازمة التي تؤمن نجاح هذه المبادرة، سيما فيما يخص مكان إجراء هذه المواجهة في حال تأكد إقامتها، إذ أن الجزائر حاليا لا تتوفر على ملاعب تليق بمستوى تنظيم مثل هذه المواجهات، حيث أن الملعب الوحيد الذي كان مرشحا لاحتضان هذا الحدث يتواجد مؤخرا في أعمال ترميم في اشارة إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي.