إسرائيل توافق على نشر المزيد من القوات المصرية بسيناء تجددت الاشتباكات صباح أمس بين جماعة الإخوان وقوات الأمن ليعود الهدوء تدريجيا إلى الشوارع المصرية التي عاشت ليلة عصيبة إثر الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي والشرطة مخلفة 7 قتلى ومئات الجرحى، فيما أمر النائب العام المصري بفتح تحقيق عاجل في الأحداث وقامت الشرطة بإعتقال ما يزيد عن 400 شخص من الإخوان. أعلنت وزارة الصحة المصرية أن الاشتباكات التي شهدتها القاهرة بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي والشرطة أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة نحو 300 آخرين وقد عمّت المواجهات مناطق عدة من البلاد على غرار ميدان رمسيس، كوبري أكتوبر، رابعة العدوية، ميدان النهضة، محيط جامعة القاهرة، شارع البحر الأعظم، شارع المحطة وغيرها من المواقع التي عرفت اشتباكات حادة ونشرت الفوضى في مصر، رغم أن الإخوان تعهدوا بالتزام الهدوء وسلمية الاعتصام، كما وعد الجيش بحماية المتظاهرين والحرص على ضمان الأمن في مناطق الاعتصام، محذرا في ذات الوقت من خطورة الاقتراب من المنشآت العسكرية، مشددا على عدم تهاونه في استعمال الحزم والقوة إذا ما هددت سلامة المقرات الحيوية في البلاد. لكن الأمور خرجت عن السيطرة في مليونية العودة إلى الشرعية ما اضطر الجيش إلى التدخل مستخدما القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجزين الذين قدموا من ميدان رابعة العدوية وأغلقوا كوبري 6 أكتوبر وقطعوا شارعي رمسيس والجلاء، كما تجددت الاشتباكات في رمسيس خلال الساعات الأولى من نهار أمس قبل أن تهدأ الأوضاع وكشفت مديرية أمن القاهرة عن اعتقال ما يزيد عن 400 شخص من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسى في الاشتباكات التي دارت بينهم والشرطة والأهالي وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة. يحدث ذلك في الوقت الذي لا تزال محافظة سيناء تهتز لوقع الهجمات المتكررة للجماعات المسلحة على مراكز قوات الجيش والأمن بالمنطقة، حيث تعرضت المحافظة أمس لهجوم جديد استهدف نقاط للجيش المصري دون أن يوقع ضحايا وقال مصدر أمني مصري إن مسلحين أطلقوا عيارات من الرصاص تجاه حاجز للجيش بمنطقة أبو سكر جنوبالعريش، كما تعرضت نقطة حرس الحدود على ساحل مدينة الشيخ زويد لهجوم مماثل، فيما تواصل قوات الأمن ملاحقة المسلحين الذين يشتبه في انتمائهم لجماعات إسلامية متشددة، من جهتها وافقت إسرائيل بعد سماحها مطلع الشهر الجاري بتحرك القوات المصرية في سيناء على نشر المزيد من القوات المصرية بالمنطقة، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن إسرائيل وافقت على طلب مصر الخاص بنشر كتيبتي مشاة إضافيتين بعد سقوط 17 مدنيا بين قتيل وجريح في هجوم بقذيفة استهدف حافلة شمال سيناء، ومقتل شخص وجرح اثنين آخرين في هجوم آخر أمس الأول، فما أعرب مسؤولون عسكريون إسرائيليون عن مخاوفهم من تنامي أعمال العنف في سيناء وتأثيرها على أمن إسرائيل، مشيرة إلى احتمال استهداف الجماعات المسلحة الناشطة بالمنطقة لأهداف إسرائيلية.