أعلن رئيس الفرع النقابي لمؤسسة البريد السريع، عودية عبد الحكيم، أمس، عزم العمال على مواصلة الإضراب المفتوح بجميع مكاتب المؤسسة بالجزائر العاصمة، للمطالبة باستفادتهم من الامتيازات والحقوق نفسها التي حصل عليها عمال المؤسسة الأم ”بريد الجزائر” مؤخرا، منددا في الوقت ذاته ب”السياسة التعسفية للرئيس المدير العام للمؤسسة”. وقال عودية خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر وكالة البريد السريع بالعاصمة ”إن العمال سيواصلون إضرابهم المفتوح حتى يستجيب المدير العام للمطالب، ويفتح باب الحوار، وتحقيق كافة مطالبهم شأنهم شأن موظفي بريد الجزائر، على اعتبار أنهم خاضعون للقوانين والاتفاقية الجماعية للمؤسسة الأم نفسها، إلا أنهم في المقابل حرموا من تلك الامتيازات التي خصت بها الوزارة الوصية موظفي بريد الجزائر، خاصة ما تعلق منها برفع شبكة الأجور، والاستفادة من المنح والزيادات وبأثر رجعي من 2008”، منددين ب”سياسة التهديد التي انتهجها ولازال ينتهجها المدير إزاء العمال”. وأكد المتحدث ذاته أن عمال مؤسسة البريد السريع يرفضون طريقة العمل على مستوى البريد السريع، خاصة مع دخول مؤسسة ”دي أش أل”، فقد صارت الطرود تدون باسم هاته الأخيرة، الأمر الذي رفضوه واعتبروه ”تحايلا من أجل القضاء على مؤسسة البريد السريع، خاصة وأن مدة إرسال الطرود البريدية ارتفعت بعد دخول مؤسسة ”دي أش أل” في العملية، ما أدى إلى تقليص 90 بالمائة من عدد زبائن المؤسسة. وعرج الفرع النقابي لعمال البريد السريع على رغبة رئيس المدير العام في التخلص من العمال أصحاب الأقدمية الذين كانو وراء انطلاقة الفرع بعد انفصاله عن المؤسسة الأم في 2011، بحسب ما أكده البعض منهم على هامش الندوة الصحفية، من خلال ”توظيف مقربين له في مناصب مهمة، وتمكينهم من امتيازات في وقت يطلب منهم المغادرة إن لم يعجبهم الأمر بالرغم أن القانون واضح في هذا الأمر”. من جهة أخرى، قال رئيس الفرع النقابي إن عمال البريد السريع مصرون على مطالبهم الجديدة المتعلقة باحتساب الساعات الإضافية التي يؤديها العمال، وإدخال نظام أجور البريد السريع ضمن شبكة بريد الجزائر، وتوفير ظروف العمل لعمال المناوبة الليلية، وترقية العمال القدماء التابعين للشركة ”الأم” ضمن مناصب جديدة، بالإضافة إلى إعطاء العمال المنح التي لم يحصلوا عليها لحد الآن. وشدد الفرع النقابي لمؤسسة البريد السريع على ضرورة تدخل الوزارة الوصية، وكذا الوزير الأول عبد المالك سلال للنظر في وضعيتهم من خلال إيجاد حل لجملة المشاكل التي يعانون منها.