عاش عشاق, الطابع الفني الأندلسي, سهرة أول أمس, ضمن فعاليات الطبعة الثالثة لسهرات الأندلس بدار الثقافة كاتب ياسين, بسيدي بلعباس, التي أشرف جمعية الشيخ رضوان بن صاري على تنظيم فعالياته. وقد نشط هذه السهرات عديد الفرق الأندلسية العريقة والمعروفة على المستوى المحلي والوطني, هذه الأخيرة التي أمتعت الجمهور بوصلات أندلسية ونوبات عادت بالحضور إلى الزمن الجميل, ولقيت استجابة واسعة من قبل الجمهور خلال كل السهرات التي نشطتها الجمعية المنظمة, وكذا جمعيات من مختلف الولايات المجاورة على غرار جمعية وشاح الأندلس من مستغانم, وجمعية نسيم الصباح لمدينة شرشال, ناهيك عن أوركسترا الأندلس لتلمسان والجمعية المحلية للأغنية الأندلسية, وقد نشط السهرة الختامية الفنان الطاهر حصار من تلمسان. وكان الجمهور العباسي في الموعد مع انطلاق كل سهرة, بدليل التواجد الكبير للعائلات وعشاق هذا النوع من الفنون التراثية الأصيلة, هذا اللون الغنائي الذي اعتاد عليه الجمهور العباسي كل رمضان نظرا لإضفائه لنكهة خاصة على سهراته, باعتباره لونا غنائيا راقيا, حيث ينسبه البعض إلى طبقة الأمراء, لعنايته القصوى بالكلمة المهذّبة واللّحن الأصيل فهو موروث غنائي أصيل بنصوصه الأدبية وأوزانه الإيقاعية ومقاماته الموسيقية.