أقدم، أمس، عشرات العمال بالمدرسة التحضيرية في العلوم الاقتصادية التجارية وعلوم التسيير بالدرارية على الاحتجاج أمام مقر المدرسة، تنديدا ب”الضغوطات المتواصلة والمتكررة من طرف إدارة المدرسة وبعد انسداد جميع قنوات الحوار بين المدير والعمال”، خاصة بعد ”تعنت” الإدارة التي التقى مديرها بكل من الأمين العام للاتحاد المحلي للشراڤة وأمين عام فدرالية التعليم العالي والبحث العلمي يوم 20 جوان 2013، و”تهرب” خلالها من جميع اللقاءات المبرمجة من طرف الجميع يوم 4 جويلية 2013. وأفاد العمال في بيان - تسلمت ”الفجر” نسخة منه - أن الوقفة الاحتجاجية التي قاموا بها أمس جاءت على خلفية ”استغلال الوظيفة وتوقيف مجموعة من الموظفين دون وجه حق، والتحويلات الداخلية للموظفين وتعيين آخرين غير مؤهلين خاصة الذين تم توظيفهم على أساس الشهادة”، ما دفعهم إلى المطالبة برحيل القائمين على ”التجاوزات الكبيرة التي تحدث اليوم وإيفاد لجنة تحقيق أمنية وإشراك جميع الموظفين في التحقيق، والاعتراف بالفرع النقابي والمؤسس بطرق قانونية، ورفع المتابعة القضائية ضد الأمين العام للفرع النقابي، وإعادة إدماج جميع الموظفين الذين تم تسريحهم، وطلب لجنة وزارية للتحقيق في ملف أحد العمال المتوقفين عن العمل دون إتمام إمضاءات أعضاء اللجنة التأديبية”. وأكد البيان على ”ضرورة توفير عامل الحماية لأحد العمال الذي أرغموه على إمضاء محضر اجتماع اللجنة التأديبية لتوقيف العامل المذكور سابقا، وفتح ملف الخدمات الاجتماعية الذي قدم أعضاؤه الاستقالة الجماعية بسبب ضغوطات المدير لتحويل الأموال إلى جهة أخرى بدل إعانة الموظفين، وحماية كرامة الموظف بسبب الإهانات اليومية التي يتعرض لها من طرف المسؤولين وكذا الأشخاص المحسوبين عليهم والمحميين من طرفهم، والمطالبة بنسخة من تقرير لجنة التفتيش الوزارية وعرضه على العمال، وإشراك الموظفين غير المحسوبين على الإدارة في متابعة قضايا لجنة التحقيق، وتوفير الأمن خاصة بعد الاعتداءات على العمال والطلبة من طرف المنحرفين، مع ضرورة التحقيق الدقيق في قضية 12 متصرفا الذين تم توظيفهم خلال سنة 2011”.