دعت نقابة المدرسة التحضيرية في العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بالدرارية، إلى عقد جمعية عامة مع الاتحاد المحلي للشراڤة، ورئيس الفيدرالية وكذا الأمين العام من أجل مناقشة المشاكل التي يتخبط فيها 153 عامل حاولوا إيجاد حلول لمشاكلهم من خلال اللقاءات التي جمعتهم بمدير المدرسة، ولم تأت محاولتهم بنتيجة إيجابية أمام ”تعنت” هذا الأخير في الاستماع لانشغالاتهم وتلبية مطالبهم التي وصفوها ب”الشرعية”. قال أمين عام الفرع النقابي بالمدرسة التحضيرية في العلوم الاقتصادية التجارية وعلوم التسيير بالدرارية، زهير ولد بوسعيد، إنهم حاولو الوصول إلى حلول بشأن الخلاف القائم بين الشريك الاجتماعي ومدير المدرسة، من خلال الاتصال بالاتحاد المحلي وفيدرالية التعليم العالي والبحث العلمي التي عقدت بجلسة مفاوضات مع المدير بتاريخ 4 جويلية، توصلوا خلالها إلى اتفاق ضمني بحل مشاكل العمال من خلال فتح باب النقاش مع النقابة، ووقف المتابعات القضائية بحق العمال المعنيين، وكذا عدم اتخاذ أي إجراءات ”تعسفية ”بحقهم، وقررت خلالها عقد اجتماع آخر في 20 جويلية من أجل تدوين اللقاء رسميا، إلا أن هدا الأخير ”تهرب من اللقاء وواصل تصرفاته التعسفية ضاربا بكل القوانين عرض الحائط”. وأوضح الأمين العام أن النقابة قررت على خلفية ”تهرب” مدير الإدارة من التفاوض، توجيه مراسلة عاجلة إلى الاتحاد المحلي للشراڤة، وفيدرالية التعليم العالي والبحث العلمي التي أكدت لهم خلالها توجيه مراسلة إلى الوزارة لإعلامها بالأمر، خاصة وأن هذا الأخير تجاوز - حسبه - الدستور والقانون الذي ينص على ضرورة فتح باب النقاش مع الشريك الاجتماعي، لتفادي دخول اجتماعي ساخن، غير أن هذا الأخير ”واصل تصرفاته من خلال تقليص مدة العطلة التي كانت كما هو معهود 42 يوما بالنسبة لكافة عمال الجامعات، إلى شهر فقط، وهو ما رفضه العمال وطالبوا على إثره بتدخل الهيئات المعنية لوضع حد لتصرفاته”. وأكد زهير ولد بوسعيد أن عمال المدرسة لازالوا مصرين على مطالبهم المتمثلة في رد الاعتبار لهم، وفتح باب الحوار في سبيل حل المشاكل الاجتماعية والمهنية، وفتح ملف الموظفين ال11 الذين لم توضح وضعيتهم القانونية، وهو ما يعتبر حسبهم ”مخالفا للقانون 06-03”، وتنظيم مختلف لجان المشاركة، ”استردادا لكرامة العمال الذين تعرضوا للتحويل إلى المجلس التأديبي إثر بداية إجراءات تأسيس الفرع النقابي، وهذا قبل أن يقدموا على التصعيد خلال الأسبوع القادم”.