أسقطت مسيرات الجمعة عشرات القتلى والجرحى إثر اشتباكات بين أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي وقوات الأمن، عقب يوم حاشد انقسم فيه الشارع المصري إلى قسمين، قسم يؤيد الفريق السيسي ويبارك خطوة الاستفتاء الشعبي الذي دعا إليه قائد الأركان للحصول على تفويض عام لمحاربة الإرهاب، فيما أراد القسم الثاني الممثل لجماعة الإخوان تأكيد صموده ومرابطته بالميادين دعما لعودة الرئيس مرسي المعزول. اختلفت الأرقام المعلن عنها بخصوص عدد الضحايا الذين سقطوا جراء المواجهات بين عناصر الأمن والإخوان، حيث أعلنت وزارة الصحة المصرية عن وفاة 29 شخصا وإصابة 649 فجر أمس في اشتباكات بين الشرطة ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بطريق النصر محاولات الإخزان غلق كوبري أكتوبر، وكانت مصادر طبية وأمنية قالت أن 17 شخصاً قتلوا وأصيب مئات آخرون في الاشتباكات التي اندلعت يوم الجمعة واستمرت إلى الساعات الأولى من يوم أمس بين مؤيدين ومعارضين للرئيس مرسي أجبرت الشرطة على التدخل لفك وفض المواجهات، وذكرت مصادر طبية بمستشفى ميداني بميدان رابعة العدوية بالقاهرة أن 10 من مؤيدي مرسي لقوا حتفهم إثر اشتباكات مع قوات الأمن وأصيب مئات آخرون، وذكرت مصادر إعلامية نقلا عن ذات المستشفى مقتل 120 شخص ونحو 4500 مصاب في هجوم فجر أمس، وأشارت مصادر أخرى إلى مقتل 7 وإصابة أزيد من قرابة المئتين بمدينة الإسكندرية. وتتهم جماعة الإخوان الجيش المصري بالتحريض على العنف واستعمال القوة ضد المعتصمين مشيرة إلى مواصلة الاعتصام، حيث أعلن تحالف أسسه الإخوان المسلمون إثر الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من جويلية استمرار التظاهر يومي السبت والأحد لإسقاط الانقلاب معتبرا أن الشارع المصري انحاز إلى صفه، وذكرت مصادر نقلا عن الجماعة أن بلطجية مدعومون بالأمن يحاصرون نحو ثلاثمائة من مؤيدي مرسي داخل مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وهو ما أكده التحالف الوطني الذي قال أن قوات الأمن وبلطجية يعتدون على مسيرة لأنصار مرسي بالفيوم، وجاء في بيان التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي نقلت مصادر إعلامية نصه أن مليونية إسقاط الانقلاب ستكون حاسمة في تاريخ مصر، مشيرا إلى أن حشود الجمعة أثبتت رفضها للانقلاب العسكري والتفويض بقتل المصريين تحت ادعاءات وذرائع واهية، كما طالب التحالف بتنحية الفريق السيسي الذي دعا إلى إراقة الدماء بحسب البيان. على صعيد آخر دعا وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم في مؤتمر صحفي أمس جماعة الإخوان إلى التعقل وتجنب المتاجرة بالدم، وأكد الوزير إنهاء اعتصام أنصار مرسي قريب في إطار قانوني موضحا، وجود تنسيق كاملا بين وزارة الداخلية والقوات المسلحة لفض اعتصاماتهم، وأشار ابراهيم أن عددا كبيرا من الضباط والمجندين أصيبوا بطلقات الخرطوش والرصاص الحي، مناشدا أنصار مرسي المعتصمين في ميدان رابعة العدوية إنهاء الصراع الموجود في الشارع، وبدء الاندماج في العملية السياسية، واكتفت أطراف غربية بالتنديد بما يحدث في مصر مطالبة كافة الأطراف بوقف العنف ووقف إراقة دماء الشعب الواحد.