أقدم أمس العشرات من الأشخاص على غلق الطريق الولائي رقم 146 على مستوى حي ”عليليقية” بالمدخل الجنوبي لمدينة بومرداس، باستعمال الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية، احتجاجا منهم على مقتل طفلة ذات أربع سنوات التي دهستها سيارة أمام منزل عائلتها. وحسب المحتجين في حديثهم مع ”الفجر”، فإنهم خرجوا إلى الشارع لمطالبة السلطات المعنية بوضع حد للفوضى التي يشهدها الطريق الولائي رقم 146 الذي يتوسط حيهم، بعدما حصد العديد من الأرواح البريئة وإصابة العديد منهم بجروح متفاوتة الخطورة، آخرهم كانت الضحية ”ع. ملاك” ذات الأربع سنوات وتنحدر من منطقة الرغاية، التي قالوا إنها أصيبت بجروح خطيرة على مستوى الرأس بعدما دهستها سيارة من نوع ”كليو كامبيس” كانت تسير بسرعة جنونية، وجرّتها على الأرض لعشرات الأمتار ليل الإثنين بعد صلاة التراويح عندما كانت بجوار منزل عائلتها بحي ”عليليقة” بمدينة بومرداس. وأضاف المحتجون أن الضحية نقلها مواطنون إلى مصلحة الاستعجالات الطبيبة بعدما تأخرت مصالح الحماية المدنية، مؤكدين أن الضحية توفيت بمصلحة الاستعجالات بعد حوالي 10 دقائق من وصولها، في ظل النقائص المسجلة في وسائل العمل بذات المصلحة الواقعة بعاصمة ولاية بومرداس، خصوصا أنبوب التنفس الخاص بالأطفال، على حد قولهم. وطالب محدثونا الجهات المسؤولة بضرورة وضع حد لإرهاب الطرقات بعد تسجيل العديد من الحوادث المميتة بسبب السرعة المفرطة، رغم أن الطريق واقع بمنطقة سكنية، في ظل غياب الأرصفة وانعدام التهيئة الحضرية التي من شأنها أن تحمي المارة من مخاطر الطرقات، إضافة إلى نقائص أخرى كالإنارة العمومية وغياب اللافتات المرورية، ما جعل السيارات تركن على الأرصفة بكل حرية، حسبهم. وأكد سكان حي ”عليليقة” مواصلتهم للحركة الاحتجاجية إلى غاية تلقي ضمانات من قبل والي الولاية الذي طالبوا بحضوره شخصيا إلى عين المكان، للوقوف على الحالة المزرية التي يشهدها الحي الواقع على بعد حوالي 2 كلم من مقر الولاية.