أقدم، صبيحة أمس، المسمى ”م. رضا” البالغ من العمر 32 سنة، القاطن بحي عليليقية ببلدية بومرداس، على محاولة الانتحار بعد إقصائه من قائمة السكن ضمن حصة 372 سكن اجتماعي المعلن عنها في التاسع من الشهر الحالي، فيما تواصل سيدة مطلقة منذ ذلك التاريخ اعتصامها أمام مقر دائرة عاصمة الولاية بومرداس للأسباب ذاتها. وحسب ما وقفت عليه ”الفجر” بساحة الاحتجاج، فقد أقدم الشاب ”م. رضا” البالغ من العمر 32 سنة على صعود مبنى مقر الدائرة، مهددا برمي نفسه من الأعلى لوضع حد لحياته، بعدما أقصي من السكن، الأمر الذي جعل قوات الأمن تسارع إلى تطويق المكان والدخول في تفاوض مع الشاب لإقناعه بالعدول عن الفكرة، كما سارعت مصالح الحماية المدنية إلى الصعود فوق المبنى لإنزاله، في الوقت الذي أصيب بإغماء طويل بسبب الضغوطات الاجتماعية التي كان يعيشها قبل أن تنقله مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات الطبية لبومرداس. وفي السياق ذاته، أفادت مصادرنا بأن المعني مقيم بحي عليليقية الواقع ببلدية بومرداس، ووالده متوفى وهو من يتكفل بشؤون عائلته التي تعاني من أزمة حادة في السكن، كما أنه مقبل على الزواج، باعتباره الابن الأكبر في العائلة. وفي السياق نفسه، لا تزال السيدة ”ب. عزيزة” مطلقة وأم لثلاثة أطفال معتصمة بجانب مقر الدائرة رفقة أبنائها، احتجاجا على إقصائها من السكن، التي قالت ل ”الفجر”، عن إدراج ”أسماء طالبات عازبات ضمن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، فيما انتهك حقها”، مؤكدة أنها حاولت في وقت سابق إضرام النار في جسدها احتجاجا على إقصائها من السكن في الوقت الذي حصل عليه من هم في غنى عنه. وغير بعيد عن بلدية بومرداس، احتج العشرات من المواطنين على قائمة السكن الاجتماعي ببلدية خميس الخشنة، رغم قيام المصالح المعنية بنشرها بمسجد المدينة، الأمر الذي خلق نوعا من الفوضى أمام المسجد رغم أنه مكان مقدس، كما لم يتردد المحتجون على غلق الطريق وشلّ حركة المرور، احتجاجا على إقصائهم من السكن، أما ببلدية الناصرية فقد عمد سكان البلدية على احتجاز رئيس الدائرة داخل مكتبه ومنعه من الخروج قبل يومين، بعدما اتهموه ”بالتواطئ مع رئيس البلدية السابق لمنح الشقق لعازبات وتطبيق سياسة المحسوبية والمحاباة”، مطالبين بلجان تحقيق للوقوف على شفافية ومصداقية عمل لجنة الدائرة المكلفة بتوزيع السكن.