شهدت تيزي وزو أمس الأول تنظيم إفطار جماعي في نفس المكان الذي شهد حادثة ”انتهاك حرمة رمضان” في النهار من قبل حوالي مائتي شخص في حادثة أسالت الكثير من الحبر وأثارت الكثير من الجدل. كان عدد من شباب الولاية قد دعوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى تنظيم مائدة إفطار جماعي بساحة معطوب الوناس التي شهدت قبل يومين لأول مرة في تاريخ الجزائر جهرا بالإفطار في النهار عندما أقدم عليه حوالي 200 شخص احتجاجا على مداهمة الشرطة لمقهى كان يأوي شباب مفطرا. واعتبر أصحاب مبادرة الإفطار الجماعي الإقبال الكثيف لسكان وأهالي المنطقة أحسن رد على حملات التشويه والتخوين والاتهامات التي طالت منطقة قدمت الكثير من العلماء للجزائر في مختلف المجالات بما في ذلك مجال العلوم الدينية. وقد أدى أيضا الصائمون صلاة المغرب بساحة الزيتونة بحضور المدير الولائي للشؤون الدينية والأوقاف صايب محند أويدير الذي أكد لوكالة الأنباء الجزائرية أن المبادرة تعبّر عن حسن المواطنة للتأكيد” على التمسك الثابت بالدين الإسلامي وإفشال محاولات أولئك الذين يتجرأون على المساس بالانسجام الوطني من خلال التميز بسلوكات استفزازية تمس التمسك العميق للجزائريين بدينهم”. وحضر التظاهرة أشخاص لا يصلون ونجوم فرقة ”أمازيغ كراود” واعتبر العديد من الذي حضروا التظاهرة أن الطابع السلمي والحضاري الذي ميز الوقفة فوت الفرصة على تجار الفتنة من الباحثين على صدى إعلامي خارج الوطن خاصة.