سجلت أعمال العنف ضد المسلمين بفرنسا، ارتفاعا محسوسا خلال السداسي الأول من السنة الجارية، حسب ما كشف عنه تقرير أخير أعده المركز الوطني الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا، حيث قفزت أعمال العنف بنسبة 35 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية خلال نفس الفترة. وأحصى المركز الفرنسي لمناهضة ظاهرة الإسلاموفوبيا في تقريره الأخير، وقوع 108 حالة اعتداء في مناطق متفرقة من التراب الفرنسي ضد أبناء الجالية المسلمة، وفي مقدمتهم الجزائريون. وجاءت تلك الاعتداءات حسب التقرير، في أشكال مختلفة منها الضرب، الشتم، والاعتداء على أشخاص يرتدون الحجاب أو يبدو مظهرهم أنهم مسلمون، فضلا عن التهديدات المختلفة والمطاردات من طرف بعض العنصريين. ويأتي التقرير الأخير ليؤكد مرة أخرى التوقعات التي أطلقها رئيس المركز الوطني الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا، الذي قال إن أعمال العنف في تصاعد متزايد وملحوظ في ظل صمت السلطات الفرنسية، واعتمد في توقعه بتسجيل ارتفاع في أعمال العنف ضد المسلمين قبل اختتامه التقرير، بالنظر لعدد القضايا التي سجلتها مصالح الأمن و تلك التي أحيلت على العدالة. وتبعا لذلك، قفزت أعمال العنف المسجلة من 80 حالة بالنسبة للسداسي الأول من السنة 2012، إلى 108 حالة خلال السداسي من هذه السنة، وتنوعت الاعتداءات بين التهديدات والتظاهرات المضادة للإسلام، كما شكلت الأعمال التي استهدفت المتحجبات حيزا معتبرا في تلك الأعمال التي ارتفعت بنسبة كبيرة كانت تقارب نصف تلك التي سجلت السنة الفارطة خلال نفس الفترة.