عبر سكان أحياء بومهران و بوزردوم و312 مسكن و486 مسكن ببلدية الميلية، 60 كلم شرقي الولاية جيجل، عن استيائهم من جمود المسئولين المعنيين بالنظافة، الذين لم يحركوا ساكنا ولم يتخذوا اي إجراء لمعالجة التلوث، الذي يلاحقهم مند فترة غير قصيرة جراء الروائح الكريهة المنبعثة من الإسطبلات المحاذية لعماراتهم، وكذا غياب مخطط واضح للتحكم في دواليب القمامات العمومية. وحسب تصريح مواطنين ل”الفجر”، فإن الرواح المنبعثة من الإسطبلات المخصصة لتربية المواشي بجميع أنواعها، وكذا من السوق الأسبوعي، لاتزال تزعجهم، إلى حد أن ساكني الأحياء المذكورة أصبحوا يضطرون إلى غلق نوافد بيوتهم الزجاجية المقا?بلة للإسطبلات، مضيفين أن المعنيين بالنظافة على مستوى البلدية مازالوا يتفرجون في هذه المهزلة البيئية، ولم يتمكنوا من ردع هؤلاء المواطنين الذين ينشطون خارج القانون، ضاربين عرض الحائط جميع قوانين حماية البيئة، إذ لا يعقل برأيهم أن تربى الحيوانات في وسط حضري عتيق لو لا وجود تغطية لهؤلاء الخارجين عن القانون، أو تواطؤ من جهات نافدة، مهددين بتصعيد موقفهم إن لم تتحرك السلطات المحلية لوضع حد لهذه المعضلة،على إعتبار أن الشكاوى المرسلة للجهات المحلية لم تتم مراعاتها بالشكل اللازم. كما طالب السكان مسؤولي البلدية الجدد بإيجاد حل للسوق الأسبوعي المجاور لذات الحي، وهذا بتحويله إلى منطقة أخرى تتوفر فيها معايير تنظيم الأسواق، لأن السوق الحالي الذي ينظم كل يوم ثلاثاء يقع في وسط المدينة ويسبب إحراجا كبيرا لسكان الأحياء المجاورة، على غرار حي بومهران وبوزردوم وحي 312 مسكن، ناهيك عن إحراج المصلين بمسجد عمر بن الخطاب المحاذي للسوق الذي تنبعث من بحض أجنحته روائح الدجاج التي تذبح على أرضيات ملوثة بفضلات الدجاج، ما يحولها إلى مزابل لا تزول روائحها طوال الأسبوع. وفي سياق ذي صلة يعاني مواطنو بعض الأحياء بالمدينة من مشكل عدم رفع القمامات من قبل المصالح المختصة في الوقت المناسب، ما أدى إلى تلوث محيط العمارات بشكل رهيب، وفي مقدمتهم قاطني حي 486 مسكن، الذين يطالبون الجهات المعنية الإكثار من وضع المفرغات بالحي حتى لايضطر المواطنون إلى رمي الفضلات على الأرض. وحسب تصريح بعض مواطني الحي ل”الفجر”، فإن الإنتشار الفوضوي للقمامات وتبعثرها بسبب الأبقار وباقي الحيوانات قد حول الحي إلى مزبلة كبيرة الى درجة أنها غطت أجزاء واسعة من طرقات الحي.