و لقد لقي إنشاء مركز الردم الجديد استحسان و ارتياح سكان الميلية الذين يزيد عددهم عن 100 ألف نسمة على اعتبار أن أحياء المدينة تحولت في السنوات الأخيرة إلى ما يشبه مزابل حقيقية نتيجة الرمي الفوضوي للقمامات المنزلية و التي شوهت المنظر العام لثاني أكبر مركز حضري بالولاية و هذا بسبب قلة الوعي للكثير من المواطنين الذين يفتقدون لثقافة بيئية تجعلهم يحافظون على الأماكن و الفضاءات العمومية و إلا بماذا نفسر بعض السلوكات غير الحضارية كرمي القمامات المنزلية من النوافذ أو وضعها في مداخل العمارات أو على أرصفة الشوارع إنها مشاهد تتكرر يوميا عبر أحياء 312 مسكن بومهران المريجة بولعتيقة بوزردوم يحدث ذلك أمام أعين مصالح النظافة التي لا تقوم بدورها كاملا بحجة تواضع الوسائل المخصصة لشحن الفضلات و تحويلها بعيدا عن التجمعات السكانية يشار إلى ان السلطات الولائية قد تفطنت للنقص الفاذح في مجال معالجة و تسيير القمامات العمومية على مستوى تراب الولاية و ليس بلدية الميلية فقط بالنظر إلى أن مصالح النظافة بالبلديات ال 28 صارت غير قادرة على القيام بواجبها سيما مع النمو السكاني السريع في المدن و لذلك فقد خصصت جزء من ميزانيتها لتقويم هذا الوضع الصعب من خلال إنشاء مؤسسة كبرى لم تشرع في الأشغال بعد مخصصة لتسيير النفايات عبر الولاية بطرق عصرية و خلق 03 مراكز رئيسية للردم التقني على مستوى جيجل الميلية و الطاهير علاوة في برمجة إنجاز مفرغتين بلديتي زيامة منصورية و العوانة