أكد شهود عيان أن مجموعة إرهابية قامت الليلة ما قبل الماضية، بنصب حاجز مزيف على مستوى الطريق الرابط بين باتنة وعين التوتة، في شقه الرابط بين منطقتي الغجاتي ورأس الماء، ما دفع بالمواطنين من أصحاب السيارات إلى تجنب استعمال الطريق المذكور. وقد تم إخطار مصالح الأمن التي تدخلت بسرعة إلى جانب عناصر الجيش الوطني الشعبي ليلوذ الإرهابيون بالفرار إلى وجهة مجهولة. حسب المعلومات الواردة فإن الحاجز المزيف أقيم في ظرف قصير، ليفر بعدها الإرهابيون بمجرد إحساسهم بتحركات مصالح الأمن. وقد قامت عناصر الجيش بالمطاردة بغلق المنافذ المؤدية إلى الجبال وتمشيط شامل للمنطقة، انطلاقا من الطريق المؤدي إلى بلدية وادي الشعبة حتى دائرة مروانة، بحثا عن المجموعة المسلحة المجهولة العدد، وقام قوات الجيش بتأمين جميع المداخل المؤدية إلى الموقع المفترض للحاجز المزيف مع إجراء مسح أمني على احتمال ترك الإرهابيين لقنبلة، بالإضافة إلى تمشيط جبال بني فضالة وبعض المناطق ببلدية لمبيريدي. وكشفت مصادر أن إرهابيين قاموا باعتراض طريق مواطنين قبل عيد الفطر بيومين، بمنطقة راس الماء التابعة لدائرة عين التوتة، حيث سلبوهم هواتفهم نقالة، بعد أن ألقوا على مسامعهم تحريضا على الالتحاق بالجماعات الإرهابية ودعمها. ويعد هذا الظهور الثاني لعناصر الجماعة المسلحة بباتنة، بعد ظهور مجموعة إرهابية بمنطقة الوادي الأزرق القريب من مدينة باتنة، منتصف شهر رمضان، حيث قاموا باحتجاز مواطنين كانوا يمارسون رياضة الركض، ليطلق سراحهم بعد فترة زمنية.