رفض أمس رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا تقديم أي تنازل من جانبه بشأن التسوية مع النظام، مشددا على رفض المعارضة لوجود الرئيس السوري بشار الأسد، كما طالب بمعاقبته على الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب السوري، فيما نفى العراق تورط قوات البشمركة في الحرب الدائرة في المنطقة مستبعدا إقدام إقليم كردستان على حماية أكراد سوريا. وأضاف الجربا أن أي تسوية مقبلة للملف السوري مرتبطة برحيل الأسد الذي يخدم كما قال أهداف الثورة، موضحا رفض المعارضة لأي ممثلين عن النظام، متهما الحرس الثوري الإيراني وعناصر من حزب الله وبعض الحوثيين الذين جاؤوا من اليمن بدعم إيراني هم بقيادة المعارك في سوريا، في إشارة إلى تصريح حسن نصر الله الذي قال أنه تدخل في الحر ب السورية لمنع سقوط دمشق. وبشأن مناطق السيطرة والنفوذ في الحرب الدائرة بين القوات النظامية والجيش الحر قال رئيس الائتلاف أن المعارضة قادرة على استعادة القصير وغيرها من المناطق التي أحكم النظام قبضته عليها إذا ما توفر السلاح وحظي الجيش الحر بمزيد من الدعم من قبل الدول المؤيدة لشرعية حربه ضد الأسد، مشيرا إلى سيطرة المعارضة على أجزاء كبيرة من دمشق واللاذقية وحلب وحماة وإدلب، وأوضح الجربا أن تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية متطورة سيغير مسار الثورة وسينهيها لمصلحة الشعب السوري. على صعيد آخر استبعد وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، إرسال قوات البشمركة من إقليم كردستان العراق لحماية أكراد سوريا بعد الاشتباكات الأخيرة مع دولة العراق والشام وجبهة النصرة، وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بلاده لا تستطيع وقف الإمدادات العسكرية الإيرانية التي يتصل سوريا عبر الأجواء العراقية لعدم امتلاك البلد التقنيات الكفيلة بذلك، موضحا في مقابلة خاصة مع قناة ”العربية” أن نقل الأسلحة قد خف مقارنة مع الفترات السابقة بعد احتجاز العراق لعدد من الشحنات وإبلاغه المسؤولين الأميركيين بالأمر. ميدانيا اشتد أمس قصف القوات الحكومية السورية بالمدفعية وراجمات الصواريخ أحياء في مدينة دير الزور، في الوقت الذي اندلعت فيه حرائق ضخمة جراء انفجار أنبوب نفط في المحافظة النفطية شمال شرقي البلاد، كما استهدف الجيش النظامي حيي العرضي والحويقة اللذين تسيطر على أغلب أجزائهما المعارضة المسلحة، وفي ريف دمشق، شهدت بلدة المليحة اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون على المنطقة المحيطة، كما شهد حي درعا المحطة اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة المسلحة والقوات النظامية، فيما سيطر في حلب الجيش الحر على قرية الدويرات بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد.