"المرابطون" تبيت العداء لدروكدال وتستعطف القاعدة الأم اعتداء الوادي محاولة لتحرير إرهابيين من السجن لدعم رفاقهم تلقت الأجهزة الأمنية رسالة بلعور الذي أعلن عن اندماج جماعته وجماعة الجهاد والتوحيد ضمن كتيبة المرابطين، بكثير من الحذر، وشدّدت مراقبتها الأمنية على الحدود ومختلف المنشآت النفطية والمواقع الحساسة التي يسعى الإرهابيون لاستهدافها طمعا في الصدى الإعلامي، حيث استنفرت عناصرها تحسبا لاعتداءات يرتقب حصولها في الأيام القليلة القادمة، خاصة وأن بلعور حرص على تجهيز أتباعه الذين استقدم أغلبهم من النيجر على مستوى الحدود الجنوبية، وسارع إلى إطلاق الكتيبة التي ينتظر أن تتبنى أي اعتداء ممكن حدوثه على شاكلة اعتداء تيغنتورين، والذي يمكنها من نيل الاعتراف من القاعدة الأم. لا يزال بلعور يضمر الكثير من الحقد للجزائر التي جعلها هدفا له، ولم يهدأ له بال لتجاوز الفشل الذريع الذي مني به في موقعة تيغنتورين، بفضل فطنة الأجهزة الأمنية الجزائرية التي قضت على جميع أتباعه في عملية أخلطت جميع حساباته، وأعلن عن كتيبة ”المرابطون” التي ستعوّض ”الموقعون بالدم” التي استبدل مهمتها، لمغازلة رفاقه في القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي والذين خانهم وانشق عنهم بعد تواطئه مع استخبارات أجنبية، حيث وقع تعهدا مع هذه الاستخبارات بدمه بعد جرح يده بعدم استهداف مصالح دول الساحل، وعدم ارتكاب أي اعتداء بالمنطقة، لينقضه بعد أسابيع قليلة في اعتداء تيغنتورين في محاولة لدخول الصف مجددا، غير أن حنكة الجيش الجزائري بددت هذا المخطط ليجد بلعور نفسه وحيدا في مواجهة رفاقه والاستخبارات الأجنبية وكذا الجزائر التي لن تغفر له محاولته التأثير على استقرار البلاد. وحسب متتبعي الشأن الأمني فإن الإرهابي مختار بلمختار، خطط للعودة مجددا إلى نفس المنطقة التي شهد فيها هزيمته، وجند عشرات الإرهابيين الذي قام بتهريبهم من سجن النيجر لتمركزهم على الحدود الجزائرية المالية تحضيرا لعمل إرهابي مرتقب خلال الأيام القليلة القادمة، وكان يخطط لعملية مشابهة بسجن بالوادي بالجنوب الشرقي، كما أقر به موقوفان، لكن محاولته باءت بالفشل، وقد سارع إلى الإعلان عن الكتيبة الجديدة التي ستحمل اسم هذه العملية التي خطط لها لتكون على شاكلة تيغنتورين، وهو ما يشفع له الدخول مجددا في صف التنظيم الإرهابي القاعدة، متجاوزا بذلك قاعدة المغرب الإسلامي التي لم تكن يوما على وفاق مع زعمائها، خاصة أمير التنظيم عبد المالك دروكدال، الذي كان يوفد في كل مرة عناصر من الشمال لتزعم التنظيم حارما بذلك بلعور من هذا المنصب بسبب الصراع الأزلي بينهما، في وقت كان فيه هؤلاء يلقون مصرعهم لأسباب وطرق بقيت مجهولة، آخرها كانت لنبيل مخلوفي المدعو نبيل أبو علقمة، الذي قيل إنه مات في حادث مرور في غاوة بشمال مالي. وأضافت مصادرنا أن بلعور خطط لهذه العملية لتحقيق أكثر من هدف، كان الانتقام من الجزائر على رأسها، دون أن يتجاهل إمكانية أن يفرض نفسه مجددا في التنظيم من خلال إقناع القاعدة الأم وزعيمها أيمن الظواهري بفعاليته في ضرب استقرار المنطقة، وكذا تحقيق حلمه في ضرب عدوه في التنظيم عبد المالك دروكدال، الذي لا يزال يسعى لسرقة الأضواء منه، كما يسعى لطي صفحة جماعة الجهاد والتوحيد التي لم تكن إلا أحد أجنحته التي تأتمر بأمره وتنفذ ما يدعي أنه بريء منه، وحان وقت استعادتها ضمن كتيبة واحدة حاول أن يقنع أتباعه بأنها ستكون خليفة لكتيبة المرابط يوسف بن تاشفين، الوتر الذي يعزف عليه بلعور الذي أقحم الإسبان في الحرب، وأقدم على تهديدها بأعمال إرهابية مرتقبة.