شهدت مدينة تيارت خلال اليومين الماضيين حملة تنظيف العديد من أحيائها، دعت إليها مصالح البلدية شاركت فيها عدة مؤسسات عمومية منها الأشغال العمومية والجزائرية للمياه وديوان التطهير.. وعلى عكس ما كان متوقعا، فلم يستجب سكان أغلبية الأحياء التي مستها حملة التنظيف باستثناء مشاركة سكان حي واد الطلبة، وأن باقي الأحياء السكنية التي مستها العملية شهدت مشاركة محتشمة للسكان وبعضها انعدمت مشاركتهم فيها. وكشف رئيس بلدية تيارت أن حملة تنظيف العديد من أحياء مدينة تيارت مكنت من رفع 9957 طن من مختلف النفايات والقمامات المنزلية وقضت على العديد من المفرغات العشوائية للقمامات. وصرح أنهم دعوا سكان تلك الأحياء للحفاظ على نظافة محيطهم وهذا باحترام مواعيد وأماكن رمي القمامات. للإشارة، فإن مدينة تيارت شهدت خلال أشهر قليلة ماضية حملة تنظيف واسعة دامت عدة أسابيع، شاركت فيها عدة قطاعات عمومية واستعملت فيها تجهيزات هامة مكنت من رفع الآلاف من أطنان النفايات، لكن مع مرور الوقت بدأت الصورة القديمة تعود إلى الواجهة، هذا ما يبرز غياب دور جمعيات الأحياء ولامبالاة المواطنين وهذا بضرورة التبليغ عن المتسببين في الرمي العشوائي للقمامات، والتي تتحول مع مرور الوقت إلى مفرغات عشوائية داخل المدن يضاف إليها رمي بقايا مواد البناء وغيرها من النفايات؛ حيث يغيب الحرص على نظافة المحيط السكني والذي يعتبر أساسا للحفاظ على صحة قاطني تلك الأحياء رفقة عائلاتهم خاصة الأطفال وهي حال العديد من بلديات الولاية.