سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلديات بومرداس مهددة بكارثة ايكولوجية بسبب تزايد المفرغات الفوضوية وصمت المسؤولين فيما اكدت السلطات الولائية تخصيص مليار و260 مليون سنتيم لاقتناء عتاد التنظيف ل10 بلديات
تشهد العديد من الأحياء على مستوى بلديات ولاية بومرداس تلوثا ايكولوجيا حقيقيا جراء غياب استراتيجية حقيقية في تسيير نفايات كل بلدية، حيث اضحى هذا الوضع يشكل هاجسا حقيقيا امام انعدام مفرغات عمومية لجمع وتفريغ النفايات، فبالرغم من الامكانيات المادية الكبيرة والمشاريع المسطرة من اجل انجاز مفرغات عمومية ما بين البلديات على غرار مفرغة قورصو وزعاترة التي شرع في انجازها منذ مدة، الا ان التأخر الكبير في استلامها زاد من تعقيد الأمور، وهو ما يستدعي دق ناقوس الخطر وتدخل المسؤولين المعنيين من اجل تدارك العجز وايجاد حل قبل تفاقم الأوضاع. وفي ذات السياق اعرب الكثير من السكان القاطنين بمختلف بلديات الولاية كالثنية، شعبة العامر، برج منايل، بومرداس وغيرها عن استيائهم من الانتشار الملفت للانتباه للقمامات والنفايات المنزلية وتزايد المفرغات الفوضوية في عدة احياء وتجمعات سكنية والتي باتت تشكل خطرا حقيقيا على صحتهم وعلى البيئة بصفة عامة، محملين السلطات المحلية لكل بلدية مسؤولية العجز غن تطهير وتسطير مشاريع من شأنها ان تساهم في تنظيف الأحياء السكنية وتحسين الوجه العمراني لكل واحدة منها.كما اشار بعض المتحدثين الى ان الوضع البيئي بولاية بومرداس ينذر بحدوث كارثة ايكولوجية حقيقية في حال ما استمر الصمت والتجاهل تجاه هذه الآفة التي تحتاج الى تضافر الجهود من اجل ايجاد حل لها، مضيفين ان المشاريع المسجلة في الخماسي الجاري 2010 - 2014 كمشروع انجاز مركز لردم النفايات ما بين البلديات على مستوى بلدية قورصو والتي رصدت له ميزانية مالية فاقت 900 مليون سنتيم والتي انطلقت الأشغال به في نهاية سنة 2010، لكنه عرف تأخرا في استلامه، اضافة الى مشروع انجاز مفرغة فوضوية ما بين البلديات بمنطقة زعاترة التابعة لإقليم بلدية زموري الواقعة شرق الولاية، وهذان المشروعان غير كافيين حسب تصريحات المسؤولين من اجل تطهير الأحياء من التلوث الكبير الذي لحق بها ويتطلب تدعيم بلديات الولاية بمشاريع اخرى من اجل تدارك العجز، خاصة وان الكثير من البلديات لا تمتلك الامكانيات المادية والتجهيزات الضرورية لجمع النفايات المنزلية التي اصبحت تشكل ديكورا أساسيا وافقدت رونق كبريات المدن.من جهة اخرى، كشفت السلطات الولائية انه تم مؤخرا دراسة ومناقشة مشكل النفايات والقمامات بصفة عامة في البلديات الأكثر تضررا، مشيرة الى انه تم تخصيص ميزانية مالية تجاوزت مليار و260 مليون سنتيم ستوزع على 10 بلديات وهي خميس الخشنة، بودواو البحري، قورصو، تيجلابين، شعبة العامر، بن شود، سيدي داود، تاورقة، عمال، لقاطة، حيث ستستفيد كل واحدة منها من غلاف مالي قدره 90 مليون سنتيم كإعانة لاقتناء شاحنات لرفع القمامات بمختلف الأحياء والعمل ولو بشكل بسيط في تطهير النقاط السوداء لكل بلدية، فيما يبقى مشكل تفريغها مطروحا الى غاية الانتهاء من انجاز مركز ردم النفايات بقورصو الذي سيعمل على حل المشكل نهائيا اذا ما تم استغلاله احسن استغلال وتفادي حدوث ما لا يحمد عقباه.