ندد الوزير الأول الصحراوي، عبد القادر طالب عمر، أمس، باستمرار دعم المغرب للجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل الإفريقي بأموال المخدرات التي ينتجها وسط صمت دولي رهيب، مجددا الدعوة للأمين العام الأممي بان كي مون، بزيارة المنطقة للوقوف على انتهاكات النظام المغربي، وتحريك القضية الصحراوية والوقوف على الحقائق ومعاناة الشعب الصحراوي من الاحتلال المغربي. ندد عبد القادر طالب عمر، في ندوة صحفية، بالحرب القذرة التي يعتمدها المغرب من خلال إغراق المنطقة بالمخدرات واستعمال أموالها في دعم الجماعات الإرهابية والعصابات الناشطة بالساحل الإفريقي، وسط صمت دولي رهيب، ما يهدد أمن واستقرار المنطقة التي تقود حربا على الإرهاب. وقال إنه ”يجب اليوم على المجموعة الدولية القيام بدورها كاملا في إنهاء معاناة الشعب الصحراوي وتحريك القضية لإيجاد حل سلمي وعادل وفق ما تقتضيه قرارات الشرعية الدولية”، وحمّل النظام المغربي مسؤولية عرقلة مساعي الأممالمتحدة لإيجاد حل عادل للقضية الصحراوية. ولم يستبعد المتحدث إمكانية العودة إلى الكفاح المسلح كوسيلة لتحرير الصحراء الغربية حال استمرار التعنت المغربي في عرقلة مساعي الحل السلمي للقضية، مؤكدا أن فئات عريضة من الشعب الصحراوي ”لم تعد تتحمل الركود الذي تعرفه القضية”، مبرزا أن الشعب الصحراوي وقيادته برهنا بما فيه الكفاية تفضيلهما للخيار السلمي من أجل إيجاد حل عادل للقضية وفق ما تقتضيه الشرعية الدولية ولوائح الأممالمتحدة. من جهة أخرى، عبر الوزير الأول الصحراوي عن أسفه ل”تأخر” مجلس الأمن الأممي في وضع آليات لحماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية رغم تقدم الولاياتالمتحدةالأمريكية بمقترح يتضمن إسناد هذه المهمة لبعثة المينورسو، ”لكن تحفظ فرنسا حال دون تطبيقه”، يضيف المتحدث.