ال مسؤول في المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إن إنتاج البلاد من الخام تراجع إلى نحو 150 ألف برميل يومياً من نحو 250 ألف برميل يومياً بحسب تقديرات للأسبوع الماضي، خاصة مع استمرار الاحتجاجات والاعتداءات المسلحة التي تعرفها المواقع النفطية ما عرقل صادرات البلد وأعاق إنتاج الحقول، حيث تعرف مرافئ تصدير النفط بليبيا حالة توقف ومعظم المرافئ مغلقة عدا مرسى البريقة ومنصتي الجرف والبوري البحريتين. وذكر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ل”رويترز” وجود سفينتين تنتظران التحميل في ميناء الحريقة بأقصى شرق ليبيا، مشيرا إلى صعوبة توفير الخام بسبب إغلاق حقول النفط. وتعيش ليبيا حالة من الفلتان الأمني انعكس على مختلف المجالات في مرحلة ما بعد النظام السابق التي عرفت تهريب أموال هائلة من ليبيا. وكان نائب رئيس الحكومة الليبية السابق مصطفى أبو شاقور قد كشف في غضون هذا الأسبوع أن الأموال المهربة والمسروقة من قبل أشخاص في النظام السابق تقدر بأكثر من 41 مليار دولار منها 25 مليار دولار في سويسرا وحدها. وأوضح أبو شاقور الأموال المهربة هي بأسماء أشخاص كثر وموزعة في العديد من الدول على غرار سويسرا وبريطانيا، موضحا أن تلك الأموال تملكها 400 شخصية ليبية وموزعة في دول عدة، وهي أموال سرقت من خزينة الليبيين ووضعت في حسابات سرية وهي اليوم تسحب من قبل جهات مختلفة في غياب أي متابعة للحكومة الحالية. وأشار نائب رئيس الحكومة إلى أن الأموال تحتاج إلى متابعة من قبل شركات عالمية متخصصة لجلبها وليس من قبل ثلاثة أشخاص سبق أن كلفهم البرلمان بذلك بموجب حصولهم على 10 في المائة منها. يشار إلى أن الأموال الليبية التي جمدت في الخارج تتجاوز 120 مليار دولار غير أن الحكومة الحالية أو التي سبقتها لم تتمكن حتى الآن من إعادة أي نسبة منها منذ سقوط النظام السابق.