قبيل 24 ساعة عن الموعد المباراة الهامة التي ستجمع المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره المالي، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم بالبرازيل، برمج الطاقم الفني للمنتخب الوطني الجزائري حصة تدريبية منتصف نهار أمس بمركز سيدي موسى التحضيري، خصصه الناخب الوطني الفني الجزائري إلى وضع آخر اللمسات على التشكيلة الوطنية، إضافة إلى الجانب التكتيكي الذي يعمل البوسني على تحسينه، خاصة وأن المباراة أمام زملاء سيدو كايتا تعتبر التحدي المهم للمباراة والفرصة المناسبة للقاء الفاصل، وهو ما يدركه جيدا البونسي حليلوزيتش. هذه التشكيلة التي سيدخل بها حليلوزيتش حسب المدرب قريشي حتى وإن كانت التشكيلة التي سيدخل بها البونسي المباراة المقبلة أمام المنتخب المالي قد تبدو ظاهرة للعيان، بإشراك الحارس مبولحي كرقم واحد في التشكيلة، فإن الظهير الأيمن من المتوقع أن يكون من نصيب المدافع خوالد، يساعده على الجهة اليسرى مصباح، فيما سيلعب كل من مجاني وبوڤرة في محور الدفاع، فيما سيتولى خط وسط الميدان كل من مصطفى مهدي كوسط مسترجع يساعده في ذلك حسان يبدة وتايدر، فيما ستوكل مهمة صناعة اللعب إلى المهاجم جابو الذي ظهر بشكل لافت خلال المباراة الأخيرة أمام المنتخب الغيني في المباراة الودية، والتي سجل فيها هدفا جميلا، والذي هو مطالب بمد كرات عميقة وجدية للاعبين سوداني وغيلاس اللذين من المحتمل أن يكونا أساسيين، وسينشطان الآلة الهجومية للفريق. البوسني قد يفاجئ الجميع بتشكيلة جديدة لكن رغم كل تلك المعطيات، والتي أكدها المساعد المدرب توفيق قريشي في المؤتمر الصحفي، إلا أن البوسني وخلال الحصة التدريبية التي جرت أول أمس بملعب مصطفى تشاكر، قام في العديد من المرات بتغيير اللاعبين في المراكز وتجريب عدد منهم في عدة مناصب على غرار ريال إلى جانب بوڤرة، مع وضع مصطفى مهدي على الجهة اليمنى، وأحيانا أخرى مجاني في وسط الميدان، ما يعني أن حليلوزيتش ولحد الآن لم يستقر على تشكيلة واضحة، وهو الذي كثيرا ما يحدث مفاجآت، وهذا بإقحام لاعب الاتحاد العرفي أساسيا، أو الاعتماد على بلفوضيل إلى جانب غيلاس وسوداني في الهجوم مع توكيل مهمة صناعة اللعب لحسان يبدة وهو الذي نشط هذا المنصب لما كان لاعبا في نابولي. عمل كبير قام به حراس الخضر كما تم في الحصة التدريبية التي جرت أمس بسيدي موسى، تخصيص الطاقم الفني حيزا كبيرا وعملا خاصا للحراس المرمى، حيث ضاعف الطاقم الفني للمنتخب الوطني حجم التدريبات على حراس المرمى، في جو ميزته روح معنوية عالية بين اللاعبين. اللاعبون أجروا مباراة مصغرة وحليلوزيتش صارم مع اللاعبين وقبل نهاية الحصة التدريبية برمج الناخب البوسني مباراة تطبيقية بين اللاعبين، وقف خلالها مدرب الخضر على أهم النقاط التي يجب على اللاعبين القيام بها للحد من خطورة زملاء الدولي كايتا، كما عاتب كثيرا من حين لآخر بعض اللاعبين على الإكثار من الإمساك بالكرة، وهو الذي كان في كل كرة يطالب زملاء الحارس مبولحي بلعب كرة واحدة فقط، وتمريرها بين اللاعبين. آخر حصة تدريبية قبل مواجهة مالي تجري عناصر المنتخب الوطني مساء اليوم آخر حصة تدريبية لها على الأرضية الرئيسية لملعب مصطفى تشاكر بالبليدة قبل مواجهة المنتخب المالي مساء غد لحساب آخر جولات دور المجموعات من تصفيات كأس العالم، حيث سيحاول المدرب حليلوزيتش وضع آخر اللسمات على فريقه قبل اختبار غد، والكشف عن قائمة الأسماء المستدعاة لخوض المواجهة. وحاول المدرب حليلوزيتش خلال التدريبات هذا الأسبوع، تحضير لاعبيه من الناحية النفسية لهذه المواجهة من خلال التأكيد على ضرورة الفوز الذي سيكون مهما للفريق من الناحية المعنوية قبل خوض الدور الفاصل منتصف شهر نوفمبر المقبل. وتعتبر مواجهة مالي تحديا هاما بالنسبة للمدرب حليلوزيتش، باعتبار أن منتخب مالي هو أول فريق فاز على المدرب البوسني في لقاء رسمي، منذ تولي التقني البوسني قيادة العارضة الفنية للخضر، كما أن حليلوزيتش يريد الرد على الانتقادات التي توجه له في كل مرة بخصوص فشله في الإطاحة بمنتخبات قوية في إفريقيا، حيث خسر المدرب حليلوزيتش جميع الاختبارات القوية بداية من مالي، مرورا بتونس والطوغو، وانتهاء بتعادل مخيب أمام ساحل العاج. حليلوزيتش يركز على الكرات الثابتة لتفادي سيناريو الذهاب ركز الطاقم الفني خلال تدريبات الفريق الأخيرة على الكرات الثابتة وتقسيم المهام على اللاعبين عند تحصل المنافس على خطأ قريبا من منطقة العمليات أو ضربة ركنية، حيث يدرك المدرب البوسني جيدا أن نقطة قوة المنتخب المالي هي الكرات العالية، والتي صنعت الفارق خلال مواجهة الذهاب ببوركينافاسو. ولا يريد حليلوزيتش تكرار سيناريو مباراة الذهاب حيث خسر فريقه المباراة بطريقة ساذجة عن طريق كرة ثابتة في الدقائق الأخيرة، وهو ما كلفهم ضياع النقاط الثلاث وأول هزيمة في التصفيات. ويدرك حليلوزيتش أن مواجهة مالي تعد اختبارا حقيقيا من أجل إصلاح الأخطاء الدفاعية، والتي تتكرر في جميع لقاءات المنتخب الوطني، آخرها لقاء غينيا الودي، والذي أكد وجود ضعف كبير في خط الدفاع، رغم النجاح الكبير المسجل في الجبهة الهجومية.