أماطت محاولة إجهاض فاشلة لفتاة عازبة في العشرينات من عمرها اللثام عن جريمة تورط فيها ثلاثة أشخاص منهم سيدة استضافت هذه الفتاة في بيت بأحد الأحياء الفوضوية، بمدينة زرالدة، ولا تستبعد مصالح الدرك الوطني استخدامه في عمليات إجهاض أخرى، رغم أن المتورطين قاموا بإخفاء كل المعدات من البيت قبل مداهمته، في انتظار ما ستسفر عليه التحقيقات بعد إحالة الملف على العدالة. وتعود أطوار القضية حسب ما أفادت به مصادر أمنية، للفجر، لمعلومات موثوقة حصلت عليها مصالح الدرك الوطني للمجموعة الإقليمية لزارلدة تفيد بوجود سيدة تستغل احد البيوت بحي قصديري في أعمال مشبوهة ، وبعد ترصدها للبيت لاحظت وجود فتاة رفقة 3 أشخاص غادروا البيت على متن سيارة وبعد توقفيهم وتحويل الفتاة على مصلحة التوليد لمستشفى زرالدة ثبت أنها حامل في أسبوعها الثالث عشر، تناولت حبوبا لإسقاط الجنين منذ نحو 4 ساعات، وكون مصالح الأمن لم تكن بحوزتها حينها تسخيرة لتفتيش البيت لم تستطع مداهمته إلا بعد أن تم إخفاء كل الأدوات والمعدات التي تستخدم في مثل هذه الجرائم، والأكثر أن توقيف هؤلاء الأشخاص خارج البيت صعب كثيرا التحقيقات. وحسب أقوال الضحية (ح.ز) فان الحمل غير الشرعي نجم عن علاقة غير شرعية بصديقها (س)، وبعد أن أخبرته بالموضوع لإيجاد حل للفضيحة، بينما كان المسمى (س.م) يعرف سيدة تدعى (ل)، بمدينة زرالدة، أين عرضت عليها خدماتها للقيام بعملية إجهاض لإسقاط الجنين، وبتاريخ 19 أوت وفي حدود العاشرة صباحا، اتصلت ( ر.ا) ب (س)، أين التقيا بمحطة خروبة ثم التقى بصديقته وتوجهوا جميعا، إلى احد الأحياء الفوضوية وفي احد المنزل منحوا المعنية أقراص لإسقاط الحمل وطلبوا منها الانتظار لغاية الإسقاط، وبعد العملية اتصلت الضحية بإحدى صديقاتها للعودة إلى المنزل أين تم توقيفهم واقتيادهم إلى مصالح الدرك الوطني بزرالدة، والتي فتحت تحقيقا في الموضوع تحقيقا بعد أن نقلت المعنية إلى المستشفى لفحص اعراض الحمل أين تبين أنها في أسبوعها 13 وتناولت حبوبا لإسقاط الجنين، كما أكدت الفحوصات أن الضحية في وضعية صحية جيدة وجنينها لم يتعرض لأي أذى. وحسب ما أسرت به ذات المصادر، فان الضحية لم تتقدم لحد الساعة لمصالح الدرك الوطنية، كما أن توقيف المتورطين في القضية خارج البيت وعدم حجزهم لأي عتاد بسبب التأخر في الحصول على تسخيرة وكيل الجمهورية صعب من مهمة المحققين الذين لا يستبعدون استغلال ذات البيت في عمليات إجهاض أخرى.