قال سفير سوريا في الأممالمتحدة بشار الجعفري إن بلاده أصبحت الخميس عضوا كامل العضوية في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية. في حين، تنذر المحادثات التي بدأها الأمريكيون والروس في جنيف بشأن سوريا باستمرار الخلافات في وجهات النظر. قال سفير سوريا لدى الاممالمتحدة إن بلاده أصبحت عضوا كامل العضوية في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وهي خطوة تعهدت بها حكومة الرئيس بشار الأسد في إطار مساع لتفادي ضربات جوية أمريكية. وقال السفير السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري للصحفيين في نيويورك بعدما قدم الوثائق ذات الصلة إلى الأممالمتحدة أنه ”من الناحية القانونية” فإن سوريا أصبحت بدءا من اليوم عضوا كامل العضوية في المعاهدة. وقالت إيرين بيلتون المتحدثة باسم البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة أن إعلان سوريا نيتها الانضمام إلى اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية هو مجرد خطوة أولى. وأضافت قائلة ”هذه الخطوة المتأخرة جدا لا تلبي الحاجة الماسة والفورية لآلية للتحديد والتحقق والتأمين وفي نهاية المطاف تدمير مخزون الاسد من الاسلحة الكيماوية حتى لا يمكن استخدامها مطلقا مرة أخرى، وأنها لا تشمل أيضا عواقب فورية لعدم التقيد”. وقالت بيلتون ”يتعين أن يصر المجتمع الدولي على تقدم فوري نحو تدمير برنامج سوريا للاسلحة الكيماوية وأن يوضح أيضا أنه ستكون هناك عواقب لأي عدم التزام سوري”. وأكد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استلام رسالة من سوريا تقول أن دمشق ستبدأ على الفور التقيد ببنود المعاهدة. وأضاف قائلا في بيان ”عبرت السلطات السورية في رسالتها عن تعهدها بالتقيد بالالتزامات الواردة في الاتفاقية حتى قبل دخولها حيز التنفيذ بالنسبة لسوريا.” وقد بدأ الأمريكيون والروس الخميس في جنيف محادثات جوهرية بشأن سوريا تنذر بدايتها باستمرار الخلافات في وجهات نظر الجانبين، وذلك بعد تعهد الرئيس بشار الأسد بوضع ترسانة نظامه من الاألحة الكيميائية تحت إشراف دولي شرط وقف واشنطن ”تهديداتها” ودعمها ”للإرهابيين”. وقد أعطى وزيرا خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف فكرة عما سيكون عليه سير المحادثات بين الجانبين، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك قبل انطلاق هذه الاجتماعات التي تبدو صعبة. وقال لافروف ”سنعمل للتوصل إلى اتفاق مبدئي بهدف حل كل مشكلة الأسلحة الكيميائية في سوريا مرة واحدة عبر انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”، مضيفا ”ننطلق من مبدأ أن تسوية هذه المشكلة تجعل من غير المجدي توجيه أي ضربة ضد سوريا”.