طالب عدد هام من طلبة وأولياء تلاميذ بلدية الخروب بقسنطينة الوصاية ضرورة إعادة فتح أبواب المكتبة البلدية من جديد من أجل الاستفادة من خدماتها المعرفية، لاسيما وأنها تتوفر على عدد معتبر من المراجع والكتب العلمية، التي لطالما تم استغلالها من طرف الطلبة وتلاميذ المدارس لإعداد البحوث والتحضير للامتحانات، غير أنها حاليا تشهد حالة من الركود خاصة بعد أن أغلقت أبوابها في وجه المتمدرسين ورواد المكتبات وذلك منذ سنة 2004. وفي زيارة قمنا بها للمكتبة البلدية وجدناها خاوية على عروشها موصدة الأبواب وحتى الحديقة المحيطة بها بمساحة إجمالية لا بأس بها قد تحولت مؤخرا إلى مكان لتجمع المنحرفين والمتسولين الذين شوهوا منظرها الخارجي، ليزيدوا بذلك من تراجع قيمتها كصرح يقدم خدمات كبيرة لا تقل أهمية عن المدارس والمؤسسات التعليمية، فعلى الرغم من مطالبة المواطنين بضرورة إعادة تفعيل خدمات المكتبة البلدية على اعتبارها تتموقع وسط عدد كبير من التجمعات السكنية الكبرى، خاصة وأن خدماتها ستعود بالفائدة على المتمدرسين من مختلف الأطوار التعليمية دون أن يتكبدوا عناء التنقل إلى مكتبات أخرى تبعد عن مقر سكناهم، فضلا عن إسهام فتحها في عملية خلق مناصب عمل لخريجي الجامعات الحاملين لشهادات علوم المكتبات غير أن هذه المكتبة تبقى خارج مجال التغطية لحد الساعة. وأكد مسؤولون بالبلدية أن المكتبة تستوجب القيام بعمليات ترميم على مستواها وإعادة الاعتبار لها وفتح أبوابها نحو الخدمة وهو ما يبقيها موصدة الأبواب من دون أن تنطلق أشغال الترميم بعد، علاوة عن قيام المسؤولين بتحويل محتوياتها إلى مكتبة المركز الثقافي، و تحويلها إلى قاعة لدراسة الملفات كلما استدعت الحاجة إلى ذلك. مكتبة الخروب تبقى لحد الساعة تعرف جمودا، في وقت من الممكن أن تلعب دورا هاما سيما فيما تعلق بتوفير مناصب عمل لخرجي الجامعة الذين لا يزالون في رحلة بحث مضنية عن فرصة عمل.