يعرف، قطاع التربية بولاية البليدة، نقائص بالجملة تختلف من مدرسة لأخرى وتأتي المدارس الإبتدائية التي يبلغ عددها 153 مؤسسة في مقدمة الهياكل التربوية التي سجلت بها هاته النقائص حسب تقرير للجنة التربية تم عرضه على أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورته العادية الثالثة التي انعقدت مؤخرا· اللجنة، التي لخصت بعض النقائص المسجلة في نسب مئوية تبين حاجيات الهياكل التربوية، أوردت أن 90 بالمائة من الملاعب المدرسية في ابتدائيات البليدة توجد في حالة سيئة، وهي نفس النسبة فيما تعلق بالمكتبات· في حين طغى غياب أجهزة الإعلام الآلي بالنسبة للمعلم والتلميذ بنسبة مائة بالمائة وبالتزامن مع ظهور مرض أنفلونزا الخنازير الذي بات يعرف انتشارا سريعا في الآونة الأخيرة تبقى المصحات المدرسية بالنسبة لهذا الطور التعليمي في حالة متدهورة بنسبة 70 بالمائة، وهنا أوردت ذات اللجنة ملاحظة لمدير الصحة بضرزرة إلزام الطبيب بالتنقل إلى المدرسة لفحص التلاميذ وليس العكس، كي لا تتعرض صحة المتمدرسين للخطر· المطاعم المدرسية، من جهتها، لا تتوفر في جميع المدارس، حيث تشهد حالة إهمال طالت التجهيزات، وغياب الطباخ وأعوانه والمياه والغاز من أجل تنشيط 54 بالمائة من المطاعم المتوقفة والتي توجد في حالة متدهورة· في حين توجد مطاعم على غرار مطعم مدرسة ريكة بسيدي الكبير ببلدية البليدة الذي يتوفر على جميع التجهيزات إلا أنه لم يفتح أبوابه أمام التلاميذ وهو نفس حال المطعم المتواجد بمدرسة لطراوي علي ببلدية وادي العلايق والذي يعد أحسن مطعم على مستوى الولاية إلا أنه لم يفتح أبوابه أمام تلاميذ المؤسسة، مما يطرح الكثير من التساؤلات لا سيما بخصوص ابتدائية نسيبة بنت كعب التي تم بها تحويل المطعم إلى مسكن وهو نفس حال هيكل الإدارة بذات المدرسة تم تحويله هو الآخر إلى مسكن، مما يحرم التلاميذ وعمال الإدارة من حقوقهم· وتجدر الإشارة إلى أن الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي شكلت بالنسبة للمتدخلين، في شقها الخاص بملف التربية، نقاط جدل تمحورت حول الوضعية الكارثية لعدة مدارس بإقليم الولاية، مما يستدعي ضرورة تفعيل دور المجالس الشعبية في رعاية المدارس من ناحية التهيئة والبيئة والمحيط والتجهيز، وأيضا من الناحية الأمنية، بالإضافة إلى إتمام عمليات الإصلاح والترميم حيث وضعت لجنة التربية قائمة بعدد المؤسسات التي لا يتلاءم محيطها الخارجي مع طبيعتها التربوية، سواء من حيث انتشار المفرغات العمومية بالقرب منها أو من حيث وجود أسواق فوضوية على غرار مؤسسة ابن باديس ببوفاريك حيث أن الأرصفة المجاورة للمدرسة مستغلة من طرف الباعة المتجولين، هذا دون الحديث عن انعدام المطعم بهاته المدرسة بالرغم من وجود عقار مناسب لإنشائه·